الجيش يفاوض حمدوك وسط حديث عن عودته لقيادة الحكومة
الخرطوم - قال مصدر قريب لرئيس الوزراء السوداني المعزول عبدالله حمدوك اليوم الأربعاء إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بين حمدوك والقادة العسكريين وإن المحادثات ما زالت جارية.
لكن قناة العربية نقلا عن مصادر لم تسمها اليوم الأربعاء أفادت ان حمدوك وافق على العودة لقيادة الحكومة السودانية.
وقالت قناة الحدث نقلا عن مصادر إن حمدوك وافق على العودة بشرط الإفراج عن المعتقلين السياسيين.
وكان حمدوك افاد بأنّ إطلاق سراح الوزراء المعتقلين وعودة حكومته لمباشرة عملها يشكّلان "مدخلاً لحلّ الأزمة" الناجمة عن الانقلاب في السودان، بحسب ما أوردت وزارة الإعلام في الحكومة المقالة الاثنين.
في 25 تشرين الأوّل/أكتوبر، ألقت "قوّة عسكريّة" القبض على حمدوك وكثير من وزرائه قبل أن يعلن قائد الجيش عبدالفتاح البرهان الأسبوع الماضي حلّ مؤسّسات الحكم الانتقالي التي شُكّلت بالشراكة بين الجيش والمدنيّين عقب إسقاط عمر البشير في 2019 إثر انتفاضة استمرّت خمسة أشهر.
وأعيد حمدوك إلى منزله في اليوم التالي للانقلاب، لكنّه وضع قيد الإقامة الجبرية.
وشدّد حمدوك، وفق بيان وزارة الإعلام في الحكومة المقالة، على أنّه "لن يكون طرفاً في أيّ ترتيبات وفقاً للقرارات الانقلابيّة الصادرة بتاريخ 25 تشرين الأول/أكتوبر"، قائلاً إنّه "يجب إعادة الوضع إلى ما كان عليه" قبل هذا التاريخ.
وأكّد الييان أنّ السفراء أبلغوا حمدوك بـ"وصول المبعوث الأميركي الخاصّ للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان إلى الخرطوم فجر الثلاثاء، لمواصلة جهود نزع فتيل الأزمة".
وكان محامي الوزراء والقياديّين المعتقلين، كمال الجيزولي، قال في وقت سابق الاثنين، إنّهم لا يزالون في مكان مجهول، مشيراً إلى أنّه يخشى على صحّتهم.
كان البرهان قال بعد انقلابه على شركائه المدنيّين في 25 تشرين الأوّل/أكتوبر، إنّ القضاء قد يوجّه إلى بعض المعتقلين اتّهامات رسميّاً.
ووضعت القوى الداعمة للديموقراطية وعلى راسها الولايات المتحدة عودة الحكومة واطلاق سراح الوزراء كشرط مسبق لأيّ حوار، فيما تحدّث ممثل الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرثيس عن "وساطات" لإخراج البلاد من الأزمة.
كان مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان التقى الأحد حمدوك، وكتب على تويتر أنّه ناقش "خيارات الوساطة ومستقبل السودان".
وشدّد بيرثيس الاثنين أمام الصحافة في الأمم المتحدة، على ضرورة العودة إلى "مراحل الانتقال السياسي كما شهدناها قبل 25 تشرين الأوّل/أكتوبر" تاريخ الانقلاب.