الحرب لن تعلق مشنقة للفنون السورية

رغم تعرض المركز الوطني للفنون البصرية في دمشق للقصف أكثر من مرة إلا أنه لم يغلق أبوابه أمام الفنانين والجمهور.
الثقافة كأداة دعم للسلام
الفن في مواجهة الأزمات أيا كان نوعها

دمشق - بتمعن واضح يتفقد زوار الأعمال الفنية المعروضة في المركز الوطني للفنون البصرية في دمشق، في مشهد لا يختلف عن القاعات الفنية الأخرى في أنحاء العالم.
ويرى كثير من الفنانين والمثقفين في دمشق أن الحرب الأهلية في سوريا لن تكون بمثابة عقوبة إعدام للفن السوري.
وقال غياث الأخرس مدير المركز الوطني للفنون البصرية "تنشيط الحركة التشكيلية، شوية اللي هي مريضة الحقيقة، مريضة وغيرت وجهة اتجاهها اللي هو كان الفن والحميمية بالفن وغيرها. صار فيه شوية سوق تشكيلي. عم نحاول نرجع الأمور اللي ما كانت موجودة ونصلح اللي كانت موجود بشكل إنه نكون حضاري لسوريا جديدة".

الحرب لن تعلق مشنقة للفنون السورية
المركز الوطني للفنون البصرية يقاوم بالفن

وأضاف "الثقافة دائماً كانت داعمة لكل أزمة كانت حرب أو غيرها، يعني أزمة بمعنى الحرب. بالعكس الثقافة ما بييجي دورها وقت اللي بيصير هناء ويصير رواق، لا أبدا مو صحيح، أبدا".
وتعرض المركز لقصف بقذائف مورتر خمس مرات لكنه لم يغلق أبدا أبوابه أمام الفنانين.
ويمتد المركز الوطني للفنون البصرية على مساحة 1300 متر مربع ويضم ورشة في فنائه الخلفي حيث يمكن للنحاتين أن يمارسوا عملهم.
وتأسس المركز في 2015 ويمكن أن يضم مسرحا وحفلات موسيقية.

هذا المركز يعتبر رمز كتير حضاري ورمز كتير متطور ثقافيا إنه ينوجد بسوريا بها الزمن هدا

وقال الفنان التشكيلي موفق مخول "وقدم أشياء كتير جميلة للفن التشكيلي وقدم أشياء كتير جميلة لها علاقة بالموسيقى ولها علاقة بالأدب ضمن ظروف الحرب طبعا، وأُنشئ وقت الحرب على فكرة يعني كان في جهة أخرى عم تشتغل بالثقافة خلال الحرب. وهذا المركز يعتبر رمز كتير حضاري ورمز كتير متطور ثقافيا إنه ينوجد بسوريا بها الزمن هدا".
وتسببت الحرب السورية في مقتل مئات الألوف على مدى سبع سنوات كما تسببت في فرار الملايين من بيوتهم وأحدثت خللا في موازين القوى الاقليمية وجذبت دولا خارجية تسبب تنافسها في ازعاج التحالفات القائمة.