الحوثيون يهددون باستئناف الهجمات البحرية إذا لم تدخل المساعدات لغزة
صنعاء - هدد زعيم حركة الحوثي في اليمن عبدالملك الحوثي الجمعة باستئناف العمليات البحرية ضد إسرائيل إذا استمرت بعد أربعة أيام في منع دخول المساعدات وغلق المعابر، فيما يرى متابعون أن هذا الوعيد يأتي في محاولة من قبل الجماعة المدعومة من إيران للرد على الضغوط الداخلية والخارجية خاصة اثر تصنيفها منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة وفرض عقوبات على عدد من قادتها الكبار.
وشنت الحركة المتحالفة مع إيران أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن البحرية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قائلة إن الهجمات تضامن مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة، وتراجعت الهجمات في يناير/كانون الثاني بعد وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.
وخلال تلك الهجمات، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا أربعة بحارة على الأقل مما أدى إلى اضطراب حركة الشحن العالمية لتضطر الشركات إلى تغيير مسار سفنها لتسلك طريقا أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.
وأضاف الحوثي "سنعطي مهلة أربعة أيام وهذه مهلة للوسطاء فيما يبذلونه من جهود إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأربعة الايام في منع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة واستمر في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الدواء إلى قطاع غزة فإننا سنعود إلى استئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الاسرائيلي. كلامنا واضح ونقابل الحصار بالحصار".
كلامنا واضح ونقابل الحصار بالحصار
وفي الثاني من مارس/آذار، منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة مع تصاعد الخلاف حول الهدنة، ودعت حماس الوسطاء المصريين والقطريين إلى التدخل. ورحبت حماس بإعلان الحوثي الجمعة.
وقالت الحركة في بيان "هذا القرار الشجاع الذي يعكس عمق ارتباط الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس، يعد امتدادا لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدار خمسة عشر شهرا من حرب الإبادة في قطاع غزة".
وهدد الحوثيون، الذين يسيطرون على مناطق كبيرة من اليمن، في فبراير/شباط باتخاذ إجراء عسكري إذا حاولت الولايات المتحدة وإسرائيل تهجير الفلسطينيين من غزة بالقوة.
لكن متابعين يرون أن هذا التهديد باستهداف الملاحة البحرية في البحر الأحمر بذريعة دعم سكان غزة ومواجهة إسرائيل يأتي للرد على قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية من قبل واشنطن وفرض عقوبات على عدد من قادتهم وهو ما يبدو انه سينعكس على مصادر تمويل الجماعة.
ويعتقد أن الحوثيين سيواجهون ردودا أميركية قوية هذه المرة بعد تولي دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة حيث تعهد بحماية المصالح الأميركية حول العالم بما في ذلك الممرات المائية وهدد بمواجهة القوى المعادية لبلاده.
وعززت الولايات المتحدة مؤخرا من تعاونها وتواصلها مع الحكومة اليمنية المعترف بها شرعيا في محاولة لاحتواء الحوثيين ومنعهم من تنفيذ تهديداتهم.
والأربعاء الماضي التقى وزير الخارجية اليمني الدكتور شائع الزنداني مع السفير الاميركي لدى اليمن، ستيفن فاغن، مستجدات الأوضاع في البلاد فيما فهم انه تنسيق لمواجهة خطر الجماعة المدعومة من إيران.