الداعية السياسي يستفز تركيا
أنقرة – نددت أنقرت بشدة السبت بتقرير للخارجية الأميركية يصف فتح الله غولن بـ"الداعية الاسلامي والشخصية السياسية" واعتبرت ذلك دعما لمحاولة الانقلاب قبل ثلاث سنوات.
وكتبت وزارة الخارجية الاميركية في تقريرها عن الحريات الدينية في العالم لعام 2018 الذي صدر الجمعة ان تركيا لا تزال تتهم "الداعية الاسلامي والشخصية السياسية" بتدبير محاولة الانقلاب التي جرت منتصف يوليو/تموز 2016.
وقال بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي انالوصفهذا بمثابة دعم للمحاولة الانقلابية الخائنة. من النفاق وصف الواقفين وراء محاولة انقلابية على الديمقراطية في دولة حليفة بالأبرياء ورجال الدين".
وأشار أقصوي إلى أن الطريقة التي وصف بها التقرير غولن "تُظهر بوضوح المجموعات التي كُتب التقرير تحت تأثيرها والنوايا المغرضة خلفه".
تركيا لا تزال تتهم الداعية الاسلامي والشخصية السياسية فتح الله غولن بتدبير محاولة الانقلاب
ويسود توتر بالغ أصلا في العلاقات بين واشنطن وانقرة خصوصا بسبب شراء تركيا منظومة الصواريخ الروسية والخلاف في الملف السوري.
وتلقي أنقرة مسؤولية الانقلاب على غولن الحليف السابق للرئيس رجب طيب اردوغان الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ نحو 20 عامًا.
وبلغت الاجراءات القضائية التي بدأت بعد الانقلاب نطاقا غير مسبوق في تركيا حيث تم القبض على أكثر من 55 الف شخص خلال عمليات التطهير بعد 15 تموز/يوليو 2016.
وقالت الخارجية الاميركية في التقرير ان تركيا اعتقلت أكثر من 80 الف شخص يشتبه بارتباطهم بماولة الانقلاب.
وبدأت نحو 290 محاكمة على صلة بالانقلاب انتهت بإدانة 261 من 3239 متهما، ولا يزال هناك 28 محاكمة اخرى وفق ارقام لوزارة العدل حصلت عليها وكالة فرانس برس قبل صدور الأحكام الخميس.
وبحسب لائحة الاتهام التي ذكرتها وسائل الإعلام التركية، شارك أكثر من ثمانية الاف جندي في محاولة الانقلاب، واستخدمت خلالها 35 طائرة حربية و37 مروحية و74 دبابة و246 مركبة مدرعة ونحو اربعة الاف قطعة سلاح.
واوقعت محاولة الانقلاب نحو 250 قتيلا من دون احتساب الانقلابيين، فضلا عن آلاف الجرحى.