الدبيبة يرفض الضغوط الدولية لتسليم السلطة إلى باشاغا

رئيس الحكومة المنتهية ولايتها يؤكد انه لن يسلم السلطة الا لحكومة مكلفة من البرلمان قائلا أن الحكومة المكلفة من مجلس نواب طبرق 'ولدت ميتة'.
السفير الأميركي يحث المركزي الليبي على حماية إيرادات النفط من الاختلاس

طرابلس - جدد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، رفضه تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من برلمان جديد يأتي عبر الانتخابات، معتبرا أن الحكومة المكلفة من مجلس نواب طبرق "ولدت ميتة". وذلك فيما يبدو انه موقف حاسم مع تصاعد الضغود الداخلية والدولية ضد حكومته.
وقال الدبيبة في كلمة له خلال الاجتماع العادي الخامس لمجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية للعام 2022 الثلاثاء، بثتها الصفحة الرسمية للحكومة على "فيسبوك" الأربعاء"نؤكد استمرار حكومة الوحدة الوطنية في تأدية عملها بشكل طبيعي إلى حين التسليم لحكومة شرعية منتخبة".
وتشهد ليبيا حالة انقسام سياسي، وسط مخاوف من الانزلاق لحرب أهلية على خلفية تنصيب مجلس نواب طبرق (شرق) فتحي باشاغا رئيسا لحكومة جديدة بدلا من حكومة يرأسها الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عن طريق برلمان جديد منتخب.
وعن تلك الحكومة المكلفة من مجلس النواب اعتبر الدبيبة أن "ما نتج في طبرق (مقر مجلس النواب) تحت مسمى حكومة ولدت ميتة".
وأضاف "الحديث عن التسليم والاستلام ودخول طرابلس هو عبث ومضيعة للوقت وبيع للوهم" في إشارة لتداول نشطاء وصفحات إخبارية (الاثنين) عزم باشاغا دخول طرابلس عبر المعبر البري قادما من تونس.
وعلى خلفية ذلك شهدت العاصمة الليبية استنفارا أمنيا وانتشارا مسلحا، خاصة أن أنباء اعتزام باشاغا دخول المدينة جاءت بعد يوم من اجتماعه في تونس التي يقيم فيها منذ فترة، مع قادة كتائب مسلحة من غرب ليبيا.
وبشأن ذلك قال الدبيبة "حصر المشكلة في محاولة دخول العاصمة ما هو إلا قفزة على الحقيقة التي تقول من ولد بالتزوير لن تُحييه محاولات التسلل والاقتحام لأن ما بني على باطل فهو باطل".
وفجر الأربعاء نشرت منصة "حكومتنا" على فيسبوك جزءا من كلمة الدبيبة خلال ذات الاجتماع قال فيها إنه وجه الأجهزة الأمنية والعسكرية لاتخاذ كل الإجراءات الممكنة للتعامل مع أزمة إغلاقات حقول ومواني النفط بالبلاد.
وخلال كلمته طالب الدبيبة النائب العام "بفتح تحقيق فوري في الإغلاقات التي شهدتها موانئ وحقول نفطية وكل من تورط فيها".
وشهدت ليبيا خلال الأيام الثلاثة الماضية موجة من الإغلاقات لحقول وموانئ النفط من قبل مكونات اجتماعية في الجنوب والوسط والجنوب الغربي والشرقي.
وطالب مقفلو النفط خلال بيانات مصورة لهم بـ"خروج حكومة الدبيبة من المشهد وتسليمها السلطة إلى الحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا".
وفي وقت سابق الاربعاء بحث الدبيبة، مع وفد أممي، الوضع السياسي والملفات الاقتصادية والأمنية في بلاده. 
وجاء ذلك خلال لقاء ضم القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ريزدون زينينغا، والمستشارة الأممية ستيفاني وليامز، في مقر حكومة الوحدة الوطنية بالعاصمة طرابلس.

وقالت السفارة الأميركية في ليبيا اليوم الأربعاء إن السفير ريتشارد نورلاند حث مصرف ليبيا المركزي على حماية إيرادات البلاد النفطية من الاختلاس، معبرا عن القلق من "إمكانية تحويل الأموال لدعم أغراض سياسية حزبية أو تقويض السلام والأمن".
وعبر نورلاند عن قلقه بشأن توقف نصف إنتاج النفط الليبي، حسبما ذكرته السفارة في بيان.
كانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا قالت في وقت سابق اليوم إن ليبيا تخسر أكثر من 550 ألف برميل يوميا من إنتاج الخام بسبب الحصار المضروب على حقول ومرافئ تصدير