الدعوات لإجراء انتخابات فورا تتعالى في إسرائيل

زعيم المعارضة الإسرائيلية يؤكد أن بنيامين نتنياهو غير مؤهل لقيادة البلاد، داعيا لتغيير الحكومة أو رئيسها أو الذهاب لانتخابات.

القدس - تتعالى في إسرائيل الدعوات المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة فيما تعتبر المعارضة الإسرائيلية أن الوقت حان لطي صفحة حكومة بنيامين نتنياهو التي تواجه انتقادات حادة ويحملها العديد من مواطني الدولة العبرية مسؤولية الإخفاق في صدّ هجوم حماس والفشل في تسوية ملف الرهائن.

وفرقت الشرطة الإسرائيلية بالقوة اليوم الاثنين متظاهرين أغلقوا مدخل الكنيست 'البرلمان' بالقدس الغربية، وسط هتافات مطالبة بإجراء "الانتخابات فورا"، لاستبدال الحكومة ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو.
وذكرت النسخة الإلكترونية من صحيفة "هآرتس" العبرية إن "ضباط الشرطة طردوا بالقوة متظاهرين أغلقوا مدخل الكنيست، مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة".
وأضافت أنه "تم القبض على أحد المتظاهرين"، دون مزيد من التفاصيل حول هويته أو أسباب الاعتقال، مشيرة إلى أنه من بين منظمي الاحتجاج "أشخاص قتل أفراد من عائلاتهم" في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على غلاف قطاع غزة.
وفي السياق، نقلت "هآرتس" عن روني غورين بن تسفي الذي قُتل شقيقه يوناتان ريختر في غلاف قطاع غزة "قُتل أخي بسبب رجل يشن منذ 8 سنوات حربًا خاصة ضد الدولة بأكملها حتى يتمكن من البقاء على قيد الحياة والتهرب من العدالة" في إشارة الى نتنياهو.
وأضاف متحدثا عن نتنياهو "يستمر في سرقة أموالنا ولا يتبع أكاذيبه إلا الحمقى. وهو نرجسي لم يفكر قط في أمن الوطن وأمن مواطنيه".
وتابع "لا توجد دولة إصلاحية في العالم لا يستقيل رئيس وزرائها في اليوم التالي من الهجوم. لدينا نظام أمني قوي سيحمينا دائمًا".
وتزايدت في الأيام الأخيرة المطالبات بإجراء انتخابات في إسرائيل لاستبدال الحكومة، في ظل استطلاعات رأي متعددة تشير إلى تراجع شعبية نتنياهو علي خلفية سياساته وعدم تحمله مسؤولية "الفشل الأمني".

واعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد اليوم الاثنين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "غير مؤهل" لقيادة البلاد، داعيا لتغيير الحكومة أو رئيسها أو الذهاب لانتخابات.
وقال لابيد في تدوينة على منصة "إكس" "دخل بيني غانتس وغادي آيزنكوت وجدعون ساعر إلى الجلسة برئاسة نتنياهو لأنهم اعتقدوا أن ذلك في مصلحة البلاد، لكنهم لا يستطيعون السماح باستمرار ذلك، وما داموا هناك وطالما يجلسون تحت قيادة نتنياهو، فإنهم يمنحونه الشرعية"، مضيفا "هم لا ينقذون شعب إسرائيل، بل ينقذون نتنياهو".
وكان لابيد يشير إلى قادة حزب "الوحدة الوطنية" بيني غانتس وغادي آيزنكوت وجدعون ساعر الذين انضموا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى الحكومة، ضمن اتفاق حكومة الطوارئ حتى انتهاء الحرب على غزة.
ودعا زعيم المعارضة كل من غانتس وساعر وآيزنكوت إلى مغادرة الحكومة وتابع "عليهم أن يغادروا الحكومة، هذه الحكومة ليست مؤهلة لقيادة الحرب، نتنياهو غير مؤهل لقيادة البلاد". وأردف "دولة إسرائيل بحاجة إلى حكومة أخرى ورئيس وزراء آخر"، مشيرا إلى أن حزبه "هناك مستقبل" على استعداد لمنح أصواته الـ24 لكل خطوة تهدف إلى تغيير الحكومة.