الدوحة تقرّ بتكبد الخطوط القطرية خسائر فادحة بسبب المقاطعة

قطر تدفع ثمنا اقتصاديا باهظا بفعل تعنتها ومكابرتها ورفضها التخلي عن سياسة دعم الإرهاب والتقارب مع إيران.
قطر تواجه أسوأ ازمة دبلوماسية واقتصادية
الخطوط القطرية واحدة من أكبر الشركات تضررا
الدوحة تواصل المكابرة والتعنت

أنطاليا (تركيا) - قال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية الأربعاء، إن الشركة منيت بخسارة كبيرة في السنة المالية المنقضية بسبب نزاع إقليمي تسبب في حظر عمل الشركة في أربع دول عربية، لكنه لم يكشف عن حجم الخسائر.

ومُنعت الخطوط القطرية من الطيران إلى 18 مدينة في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والبحرين ومصر منذ يونيو/حزيران عندما قطعت تلك الدول علاقاتها مع قطر لتورطها في دعم وتمويل الإرهاب.

وحرص المسؤولون القطريون على مداراة الخسائر الفادحة التي لحقت بالدوحة جراء أسوأ أزمة تواجهها ونادرا ما يقرون بتضرر الاقتصاد القطري بفعل سياسة اعتبرتها دول المقاطعة تهديدا للأمن القومي للدول العربية والخليجية.

وقطاع الطيران من أهم القطاعات الحيوية في قطر فيما تعتبر الخطوط القطرية من أكبر الشركات في العالم وتكبدها خسائر فادحة من شأنه أن يضيق الخناق المالي على الدوحة على الرغم من امتلاكها احتياطات مالية ضخمة.

لكن الوضع الراهن اضطر قطر للسحب من احتياطاتها لتغطية خسائر ضخمة ناجمة أساسا عن تعنتها واصرارها على نهج سياسة أضرت بدول الجوار وبعدد من الدول العربية.

وقال أكبر الباكر الصحفيين خلال معرض أوراسيا للطيران في أنطاليا بتركيا "زدنا نفقاتنا للتشغيل، كما تضررت أيضا إيراداتنا. لذلك، لا نعتقد أن نتائجنا للسنة المالية الماضية ستكون جيدة جدا. لا أريد أن أتحدث عن حجم الخسارة لكنها كبيرة".

وأضاف أن بعض الأنشطة الأخرى حققت ربحا وإن كان ذلك غير كاف لتبديد أثر خسائر الشركة.

ولدى الخطوط القطرية بضع وحدات تابعة لها، من بينها وحدات لخدمات الأغذية والمشروبات والخدمات الأرضية في المطارات.

وقال الباكر، إن شركة الطيران المملوكة للدولة ستحتاج إلى ثمانية أسابيع إضافية لوضع اللمسات الأخيرة على دفاترها وإجراء التعديلات اللازمة قبل أن تعلن نتائجها المالية للسنة المنتهية في 31 مارس/آذار.

وحققت الخطوط القطرية ربحا بلغ 1.97 مليار ريال قطري (541 مليون دولار) في السنة المالية السابقة.

وكانت السعودية والإمارات وجهتين رائجتين للخطوط القطرية التي حظر عليها أيضا دخول المجال الجوي للدول الأربع المقاطعة.

وبسبب المقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية، اضطرت قطر لسلوك مسارات جوية بعيدة ومكلفة جدا لتأمين عدد مهم من الرحلات الجوية المدنية والتجارية وهو ما ينطبق أيضا على مسار الرحلات البحرية.

وأرغم ذلك شركة الطيران على تسيير رحلات أطول على خطوط كثيرة إلى الغرب والجنوب من قطر، وهو ما يحتاج إلى المزيد من الوقود ويتسبب في زيادة التكلفة.

وقال الباكر، إن الخطوط القطرية ليس لديها خطط فورية لأن تطلب من مساهمها الوحيد، حكومة قطر، ضخ رأسمال لكنها قد تفعل ذلك إذا استمر حظر المجال الجوي وإذا كانت هناك ضغوط على نسبة الدين إلى حقوق المساهمين.

وتمتلك الخطوط القطرية حصصا في عدد من شركات الطيران من بينها كاثاي باسيفيك ومجموعة آي.إيه.جي الشركة الأم للخطوط الجوية البريطانية.

وقال الباكر، إن الخطوط القطرية سيصبح لديها شبكة للركاب والشحن تشمل حوالي 250 وجهة حول العالم عندما تستضيف مسابقة كأس العالم لكرة القدم في 2022.

ووفقا لموقعها على الإنترنت، تسير الشركة حاليا رحلات إلى أكثر من 150 وجهة.