الذكاء الاصطناعي يدفع تويتر للحد من عدد التغريدات
نيويورك - أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك، السبت، أن تويتر ستقيّد موقتا عدد التغريدات المعروضة لكبح الاستخدام المكثّف الذي تقوم به أطراف ثالثة لبيانات الشبكة الاجتماعية، لاسيما لتغذية نماذج الذكاء الاصطناعي.
وستحد المنصة من عدد التغريدات التي يمكن للحسابات الموثقة مشاهدتها بستة آلاف منشور يوميا، و600 للحسابات غير الموثقة و300 للحسابات الجديدة غير الموثقة.
وسيتم "قريبا" رفع السقف إلى 8000 و800 و400 تغريدة على التوالي حسب نوع الحساب، بحسب الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة المنصة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعلنت المنصة أنها ستطلب من المستخدمين امتلاك حسابات عليها ليتسنى لهم مشاهدة التغريدات، وهي خطوة وصفها ماسك الجمعة بأنها "إجراء طارئ مؤقت".
وأوضح ماسك في تغريدة أن القرار هدفه "كبح المستويات القصوى من جمع البيانات والتلاعب بالنظام".
وكان قد أعلن في اليوم السابق أنه لن يكون من الممكن قراءة التغريدات من دون ربط الاتصال وتقديم معرّفات.
وأضاف "مئات المنظمات ربما أكثر تجمع البيانات من تويتر بنسق شديد، لدرجة أنها عطلت الاستخدام العادي".
ومن خلال الحد من عدد التغريدات التي يمكن قراءتها، يسعى ماسك إلى منع تلك المنظمات من جمع كميات هائلة من البيانات المستخدمة خصوصا لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية.
لتطوير نموذج توليدي قادر على الاستجابة بطريقة تشبه الإنسان، على الشركات "تدريب" البرامج من خلال إعطائها أمثلة للمحادثات.
وكان ماسك قد عبر سابقا عن استيائه من شركات الذكاء الاصطناعي مثل أوبن إيه.آي، صاحبة روبوت الدردشة تشات جي.بي.تي، لاستخدامها بيانات تويتر.
وشدّد ماسك على أن "جميع الشركات التي تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي تقريبا، من الشركات الناشئة إلى أكبر المجموعات في العالم، تجمع كميات كبيرة من البيانات".
وكانت تويتر قد اضطرت إلى استعمال خوادم إضافية لدعم النشاط الكثيف.
وتويتر ليست الشركة الوحيدة التي تواجه تداعيات صعود الذكاء الاصطناعي التوليدي وتطوير الخدمات المبنية على نماذج اللغة.
ففي منتصف يونيو/حزيران، رفعت منصة المناقشة "ريديت" الأسعار التي تفرضها على مطوري الطرف الثالث لاستخدام البيانات والمحادثات المنشورة على الشبكة الاجتماعية.