الرئاسة السورية تتحدث عن جهود لتحسين العلاقات مع السعودية
دمشق - ذكرت بثينة شعبان، المستشارة السياسية للرئيس السوري بشار الأسد، لإذاعة (شام إف.إم) المحلية اليوم الأربعاء أن جهودا تُبذل لتحسين العلاقات مع السعودية وأنها قد تأتي بنتائج إيجابية قريبا.
وقالت شعبان للإذاعة الموالية للحكومة إن زيارة وزير السياحة السوري إلى الرياض هذا الأسبوع لم تكن ممكنة في السنوات الماضية وإنها خطوة إيجابية.
وكان وفد سوري رفيع يترأسه وزير السياحة، محمد مرتيني شارك في اجتماع للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط الذي تستضيفه الرياض وذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية " سانا".
ويبدو ان السلطات السورية وصلت الى قناعة بانها لا تستطيع العودة الى حاضنتها العربية دون تسوية خلافاتها مع السعودية.
وقبل فترة أفادت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري بأن رئيس الاستخبارات السعودية خالد الحميدان أجرى محادثات في دمشق مع الرئيس السوري بشار الأسد، ونائب الرئيس للشؤون الأمنية اللواء علي مملوك".
وافاد الصحيفة التي يديرها من لندن الإعلامي عبد الباري عطوان، ان الجانبان اتفقا على "إعادة فتح السفارة السعودية في دمشق، كخطوة أولى لاستعادة العلاقات في المجالات كافة بين البلدين".
لكن الخارجية السعودية وصفت تلك المعلومات التي تم تناقلها مؤخرا عن العلاقات السعودية السورية بأنها "غير دقيقة".
وأفاد مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية، السفير رائد قرملي، أن السياسة السعودية تجاه سوريا "لا تزال قائمة على دعم الشعب السوري وحل سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة ووفق قرارات مجلس الأمن ومن أجل وحدة سوريا وهويتها العربية".
وطالبت السعودية ابان اندلاع الاحتجاجات في سوريا سنة 2012 بضرورة انهاء العنف المسلط على الشعب السوري كما انتقدت تدخل إيران وميليشياتها في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا معتبرة ذلك تازيما للوضع.
وتدهورت علاقة سوريا بعدد من الدول العربية ودول الخليج عقب الحرب الاهلية السورية كما تم طرد دمش من جامعة الدول العربية على خلفية اعمال العنف.
ولكن مع تمكن القوات الحكومية من تحقيق انتصارات في السنوات الماضية بدعم من روسيا بدأت بعض الدول العربية تعيد تقييمها للعلاقات مع الحكومة السورية.
كما يأتي حديث الرئاسة السورية عن محاولات للتقارب مع السعودية في خضم مشاورات بين المسؤولين الايرانيين والسعوديين في العراق برعاية حكومة مصطفى الكاظمي والتي لا تزال في بدايتها.
وتأتي المعطيات من قبل الرئاسة الروسية في خضم انتخابات رئاسية انطلقت اليوم في داخل سوريا حيث يعتقد انها محسومة سلفا لصالح الاسد وسط منافسة شبه معدومة ورفض قطاعات واسعة من الشعب السوري المشاركة فيما يشبه المسرحية الانتخابية.