الرقابة المصرية تتصالح مع 'كارما' لخالد يوسف

الرقابة على المصنفات الفنية المصرية تتراجع عن قرار منع الفيلم وتسمح بعرضه دون حذف إثر احتجاج مثقفين وسينمائيين ونواب.
'كارما' أول فيلم للمخرج خالد يوسف منذ تفرغه للعمل السياسي
اختبار حقيقي في الحفاظ على حرية الإبداع والتعبير 
سارة التونسية من مسابقات الجمال الى رحاب التمثيل

القاهرة - تراجعت الرقابة على المصنفات الفنية المصرية عن قرار منع فيلم "كارما" للمخرج خالد يوسف وسمحت بعرضه كاملا في موعده الخميس، بحسب ما أكد منتج الفيلم الثلاثاء.
وكتب المنتج أحمد عفيفي على صفحته على فيسبوك "الحمد لله انتهت أزمة فيلم كارما وحصلنا على التصريح النهائي بالعرض وإلغاء القرار السابق بسحب التصريح بدون حذف أي مشاهد والفيلم كما هو".
وأضاف "نودّ أن نشكر كل من تضامن معنا في هذا الاختبار الحقيقي في الحفاظ على حرية الإبداع والتعبير من جموع مثقفين وسينمائيين" في مصر والعالم العربي.
وشكر المنتج أيضا "الجمهور والبرلمان المصري بالكامل والسيدة وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم ولجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة والإعلام المصري والعربي والعالمي ومؤسسات الدولة السيادية".
وكان قرار منع الفيلم أثار ردود فعل واسعة الاثنين في مصر ودفع مثقفين وسينمائيين وبعض البرلمانيين الى اصدار بيانات احتجاج.

فيلم يناقش العلاقة بين المسلمين والمسيحيين
فيلم يناقش العلاقة بين المسلمين والمسيحيين

وكان مخرج الفيلم خالد يوسف أكد أن الرقابة المصرية سحبت ترخيص عرض الفيلم.
وقال "فوجئت برئيس الرقابة على المصنفات الفنية خالد عبدالجليل يتصل بي ويبلغني بأنه صدرت قرارات سيادية (من أجهزة أمنية) بمنع الفيلم".
وفيلم "كارما" هو أول فيلم للمخرج خالد يوسف منذ أن توقف عن العمل في السينما وتفرغ للعمل السياسي، بعد ثورة العام 2011 التي أسقطت الرئيس الاسبق حسني مبارك.
وكان يوسف، وهو عضو في البرلمان، من مؤيدي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
يناقش الفيلم الذي ألفه وأخرجه خالد يوسف، العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، في إطار درامي اجتماعي من خلال قصة شاب مسلم يتعلق بحب فتاة مسيحية ويتزوج منها.
كما يعالج ابشكل درامي كيف يتدخل رأس المال في الدولة، حيث يكون لرجل أعمال علاقة وثيقة في قضية فساد كبيرة بالدولة.
والعمل السينمائي الجديد من بطولة عمرو سعد، غادة عبدالرازق، زينة، خالد الصاوي، سارة التونسي، ماجد المصري، دلال عبدالعزيز، وفاء عامر، مجدي كامل، مصطفى درويش، حسن حرب، يوسف الحسيني، خالد تليمة وعمر زهران.
وكان يفترض عرض الفيلم في عيد الفطر.

ويحرص المخرج المصري على اكتشاف المواهب الشابة في أعماله السينمائية التي يقدمها لجمهوره، وإعطاء الوجوه الجديدة الفرصة بأدوار من الحجم الكبير. 
ويراهن خالد يوسف على ملكة الجمال التونسية سهير الغضاب، أو كما سماها هو "سارة التونسي"، التي حرص على اختيار اسمها بنفسه وتغييره ليكون سينمائيًا.
ولقيت سارة حفاوة كبيرة في البوستر الدعائي الخاص بالفيلم بجانب عمرو سعد وغادة عبدالرازق، بالإضافة إلى بوستر دعائي منفرد لها ضمن افيشات أبطال الفيلم التي تجتاح شوارع القاهرة وعدد من محافظات مصر.