السجائر الالكترونية تنخر أفواهكم

دراسة أميركية حديثة تحذر مدخني بدائل التبغ الحديثة من عواقب وخيمة على صحة الاسنان واللثة بسبب تغيرات كبيرة تدخلها السوائل المستخدمة على بكتيريا الفم.

لندن – حذرت دراسة أميركية حديثة مدخني السجائر الالكترونية من عواقب وخيمة على صحة أفواهم بسبب تغيرات كبيرة تدخلها السوائل المستخدمة على بكتيريا الفم.

ونبه باحثون من كلية طب الأسنان بجامعة نيويورك في دراسة نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية مما يعتبره كثر، خاصة في اوساط الشاب، بديلا صحيا للتدخين.

والسجائر الإلكترونية أجهزة تسمح لمستخدميها باستنشاق النيكوتين في بخار بدلاً من الدخان.

ودرس الباحثون فحوصات الأسنان لعدد من الأشخاص لإجراء مقارنة حول صحة الفم تشمل مدخني السجائر، والمدخنين الإلكترونيين، والأشخاص الذين لم يدخنوا مطلقاً.

ووجد الخبراء أن السجائر الإلكترونية تحتوي على ما أطلقوا عليه "مجتمع ميكروبي" غني بالبكتيريا التي تم ربطها بالفعل بأمراض اللثة.

ويشدد الخبراء على أن هذا الميكروبيوم الفموي الفريد أقل صحة لدى غير المدخنين، لكنه يحتمل أن يكون أكثر صحة عند مدخني السجائر.

ووجد الباحثون أيضاً أن مدخني السجائر الإلكترونية كان لديهم المزيد من أربطة اللثة والأنسجة المنفصلة عن سطح الأسنان حتى من مدخني السجائر.

وقال ديباك ساكسينا أستاذ علم الأحياء الجزيئي في كلية طب الأسنان بجامعة نيويورك، مؤلف إحدى الدراسات الجديدة: "على حد علمنا هذه هي أول دراسة طولية عن صحة الفم واستخدام السجائر الإلكترونية"

وأضاف: "لقد بدأنا الآن في فهم كيف تعمل السجائر الإلكترونية والمواد الكيميائية التي تحتويها على تغيير الميكروبيوم الفموي وتعطيل توازن البكتيريا".

ويُعد تدخين السجائر أحد عوامل الخطر المعروفة للإصابة بأمراض اللثة، لكن لا يُعرف الكثير عن تأثير السجائر الإلكترونية على صحة الفم، خاصةً العواقب طويلة المدى للتدخين الإلكتروني.

وتؤيد النتائج الجديدة ما توصل اليه باحثون في دراسة أميركية أجروها قبل عامين في جامعة ولاية أوهايو بالولايات المتحدة وجدت تدخين السجائر الإلكترونية ولو لفترة قصيرة يجعل افواه المدخنين بؤرة للكائنات الحية الدقيقة المرتبطة بفقدان الأسنان، وبأمراض القلب والرئة.

ويروّج لهذه المنتجات من المورّدين وبعض الحكومات على أنها بديل صحي للتدخين التقليدي وكوسيلة للاقلاع عن هذه العادة.

وتصاعد الجدل مؤخرا حولها، بعد فتح الحكومة البريطانية الباب أمام إمكان وصف تدخين السجائر الإلكترونية في النظام الصحي العام للمدخنين الراغبين في الإقلاع عن التبغ في إنكلترا.