السعودية واليابان تُدشنان شراكة جديدة

الرياض وطوكيو توقعان 26 اتفاقية ومذكرة تفاهم مشتركة في مجالات متعددة تتنوع بين الطاقة المتجددة والفضاء والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
اليابان تعرب عن استعدادها للعمل مع السعودية على تحقيق أهداف "رؤية 2030"

الرياض - قالت السعودية اليوم الأحد إنها لا تزال ملتزمة بتزويد اليابان بالنفط وستواصل التعاون معها في مجال الهيدروجين النظيف والأمونيا وتطوير البنية التحتية لتطبيقات الاقتصاد الدائري للكربون، فيما وقع البلدان 26 اتفاقية تعاون في عديد المجالات من بينها الطاقة والتجارة والصناعة.

ونقل بيان نشره موقع وزارة الطاقة السعودية عن الوزير الأمير عبدالعزيز بن سلمان قوله إن المملكة "مستمرة في تحقيق أمن الإمدادات البترولية لليابان من خلال تخزين البترول الخام السعودي في مرفق الخزن الإستراتيجي في جزيرة أوكيناوا وكذلك من خلال الحفاظ على كونها الشريك والمصدر الأكثر موثوقية لإمدادات البترول الخام لليابان".

وأضاف أن السعودية أصبحت في عام 2021 "أكبر مورد للبترول إلى اليابان بتوريدها ما نسبته حوالي 40 في المئة" من احتياجاتها.

ولفت إلى أن مشتريات المملكة من اليابان في قطاع الطاقة بلغت ما يقارب 12 مليار ريال (3.2 مليارات دولار) خلال السنوات الخمس الماضية وتتمثل أغلبها في قطاعات الغاز والبتروكيميائيات.
وتأتي تصريحات وزير الطاقة السعودي بعد أن عقد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا لقاءات مع قيادات سعودية في مدينة جدة، حيث وصل اليوم الأحد في إطار جولة بالشرق الأوسط تشمل أيضا قطر والإمارات.

وقالت وزارة الطاقة السعودية إنها وقعت 26 اتفاقية مع وزارة الصناعة والتجارة اليابانية لتطوير الهيدروجين النظيف وإنتاج الأمونيا ومشتقاتها ووقود من إعادة تدوير الكربون.

وكانت مجلة نيكي اليابانية أفادت السبت بأنه من المنتظر أن يتفق كيشيدا وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على التعاون بخصوص المعادن النادرة وعلى بحث إقامة مشروعات تنموية مشتركة في دول أخرى.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية اليابانية للصحفيين الأسبوع الماضي إن كيشيدا يخطط لمناقشة أسواق الطاقة خلال جولته، بينما يهدف أيضا إلى عرض تقنيات يابانية من أجل الانتقال لأنظمة طاقة صافي انبعاثاتها صفري.

ووسعت المملكة من علاقاتها الاقتصادية والاستثمارية مع الخارج ضمن خطتها الاقتصادية الطموحة "رؤية 2030" الهادفة إلى توسيع الاقتصاد بعيدا عن النفط الخام الذي يعد حاليا أكبر مصدر للدخل للسعودية.
وتعد السعودية ثالث أكبر شريك تجاري لليابان بحسب وزير الاستثمار السعودي، الذي قال إن "الاتفاقيات مع اليابان ستدفع بالشراكة الاقتصادية لمستويات جديدة خلال الفترة المقبلة".
بدوره قال كيشيدا إن زيارته إلى السعودية تهدف إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية معها، مؤكدا أن الرياض تعد شريكا استراتيجيا مهما لطوكيو.
وذكر أن 110 شركات يابانية تعمل في السعودية، مضيفا "سيتم العمل مع المملكة على تحقيق أهداف رؤية 2030".