السفن الصينية لم تعد بمنأى عن هجمات الحوثيين

القوات الأميركية تشتبك مع ست مسيرات تابعة للحوثيين فوق جنوبي البحر الأحمر، تحطمت خمس منها في البحر.

دبي – أعلن الجيش الأميركي فجر الأحد أنّ الحوثيّين هاجموا السبت ناقلة نفط صينيّة بصواريخ بالستيّة أصاب أحدها السفينة قبالة سواحل اليمن حيث تتزايد هجمات المتمرّدين المدعومين من إيران ضدّ سفن تجاريّة لكنها استثنت الصينية والروسية سابقا.

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن القوات الأميركية اشتبكت مع 6 طائرات مسيرة للحوثيين فوق جنوب البحر الأحمر، بعد أن أطلقت الجماعة أربعة صواريخ باليستية مضادة للسفن باتجاه ناقلة نفط تملكها جهة صينية.

وقالت القيادة العسكريّة الأميركيّة الوسطى (سنتكوم) في بيان على منصّة إكس، إنّ السفينة هوانغ بو التي ترفع علم بنما وتملكها وتُشغّلها الصين أصدرت نداء استغاثة لكنّها لم تطلب المساعدة. وأضاف البيان “لم ترد أنباء عن وقوع إصابات، وقد استأنفت السفينة مسارها”.

وشنّ المتمرّدون المدعومون من إيران والذين يُسيطرون على جزء كبير من ساحل اليمن المطلّ على البحر الأحمر، عشرات الهجمات بصواريخ ومسيّرات ضدّ سفن تجاريّة خلال الأشهر الأربعة الماضية، تضامنا منهم مع الفلسطينيين في قطاع غزّة، حيث تخوض إسرائيل حربا ضدّ حركة حماس.

وقالت سنتكوم وهيئة عمليّات التجارة البحريّة البريطانيّة (يو كاي إم تي أو) إنّ حريقا اندلع على متن السفينة لكنه أخمِد في غضون 30 دقيقة.

وفي وقت لاحق، أفاد موقع مراقبة الحركة البحريّة “مارين ترافيك” بأنّ السفينة غادرت البحر الأحمر إلى خليج عدن، متّجهة بحسب شركة الأمن البحري “أمبري” نحو وجهتها التالية ميناء نيو مانغالور في الهند.

وقالت أمبري إن الناقلة كانت مسجلة باسم شركة يونيون ماريتايم البريطانية المحدودة في عام 2019 قبل تغيير تفاصيل تسجيلها بما في ذلك الاسم والجهة المشغلة لها الشهر الماضي. موضحة أن سفينة تابعة لهذه الشركة البريطانية تعرضت سابقا لهجوم من الحوثيين.

ووقع الهجوم على بُعد 23 ميلا بحريا غرب مدينة المخا، وفقا لهيئة عمليّات التجارة البحريّة البريطانيّة، فيما لم تعلن أيّ جهة حتى الآن تبنّيه.

وذكرت سنتكوم أنّ المتمرّدين الحوثيّين أطلقوا أربعة صواريخ بالستيّة مضادّة للسفن باتّجاه البحر الأحمر بالقرب من السفينة هوانغ بو، قبل أن يصيبوها بصاروخ خامس. وأشارت إلى أنّ “الحوثيّين هاجموا السفينة إم في هوانغ (بو) رغم أنّهم قالوا سابقا إنّهم لن يهاجموا السفن الصينيّة”.

وصرح مسؤول حوثي  في يناير/ كانون الثاني الماضي إن السفن القادمة من الصين وروسيا لا تزال يمكنها العبور بشكل آمن عبر البحر الأحمر “لأنها لا تذهب إلى كيان العدو الإسرائيلي”.

وصعّد المتمردون المقربون من إيران والذين يسيطرون على قسم واسع من اليمن، من هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن منذ تشرين الثاني/نوفمبر.

وأعلن الحوثيون في البداية استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل. لكنهم وسعوا أهدافهم لتشمل السفن المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا، بعد الضربات التي نفذتها الدولتان ضد مواقعهم في اليمن.

وقال الجيش الأميركي إنه يدافع عن حرية الملاحة في الممر الرئيسي للتجارة العالمية، وأفاد الجمعة أنه نفذ “ضربات دفاع عن النفس ضدّ ثلاث منشآت تخزين تحت الأرض (تابعة) للحوثيّين في مناطق يُسيطر عليها الإرهابيّون الحوثيّون المدعومون من إيران في اليمن”.

وبحسب القيادة العسكرية دمر الجيش الأميركي أيضا أربع مسيّرات الجمعة، ورصد في اليوم نفسه إطلاق الحوثيين أربعة صواريخ بالستية مضادة للسفن باتجاه البحر الأحمر.

وقالت القيادة أيضا إن القوات الأميركية اشتبكت مع ست مسيرات تابعة للحوثيين فوق جنوبي البحر الأحمر، تحطمت خمس منها في البحر و”واحدة حلقت داخل المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”. وذكرت أن هذه المسيرات كانت “تمثل تهديدا وشيكا للولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية في المنطقة”.