السنغال تحقق الفوز الأول لافريقيا في المونديال الروسي

المنتخب السنغالي يعاقب نظيره البولندي ويفوز عليه في مستهل مشوارهما في نهائيات كأس العالم.
السنغال تحقق المطلوب وتحصد أول ثلاث نقاط في النهائيات

موسكو - من برايان هوموود

استغلت السنغال أخطاء منافستها بولندا بشكل كامل لتفوز عليها 2-1 في المباراة الافتتاحية للفريقين ضمن المجموعة الثامنة بنهائيات كأس العالم لكرة القدم وهو ما منح القارة الافريقية سببا للسعادة في النهائيات بعد فشل الفريق المرشح لتصدر المجموعة في تقديم أفضل ما لديه الثلاثاء.

وبعد ان تقدمت السنغال بفضل هدف تياغو تشيونيك في مرماه اثر خطأ فادح في الشوط الأول، حسم مباي نيانغ المباراة لصالح فريقه بعد مرور ساعة من عمر اللقاء بعد ان استغل قرار الحارس فويتشيخ شتينسني بالاندفاع الى خارج منطقة الجزاء ليسيطر على تمريرة طويلة اعادها احد لاعبي بولندا الى الخلف.

واظهر نيانغ مدى سرعته وسيطرته على الكرة ليتفوق على الحارس البولندي ومدافعه يان بدناريك قبل ان يودع الكرة بكل هدوء في الشباك.

واصلح غزيغوز كريكوفياك، الذي تسبب في الهدف الثاني للسنغال بسبب اعادته الكرة الى الخلف، من خطأه بعض الشي بتسجيله هدف بولندا الوحيد من ضربة رأس في الدقيقة 86 لكن الوقت كان قد فات بالنسبة لبولندا للتعويض.

وتركت هذه النتيجة السنغال، التي اشتهرت بفوزها على فرنسا حاملة اللقب في المباراة الافتتاحية لنهائيات كأس العالم 2002، متساوية مع اليابان في صدارة المجموعة.

وتغلب المنتخب الاسيوي على كولومبيا بنفس النتيجة في وقت سابق الثلاثاء. وكان المنتخب السنغالي اخر من لعب ضمن الفرق الافريقية الخمسة المشاركة في النهائيات لكنه بات الوحيد من بينها الذي لم يخسر في المباراة الافتتاحية.

وخسرت منتخبات مصر والمغرب ونيجيريا وتونس في مبارياتهم الافتتاحية.

ولم يحدث روبرت ليفاندوفسكي الهداف التاريخي لبولندا الكثير من التغيير في مواجهة دفاع السنغال المنضبط الذي قاده كاليدو كوليبالي. وعانت بولندا من الافتقاد للمدافع كميل غليك الذي لا يزال يتعافى من اصابة تعرض لها في التدريب قبل اسبوعين.

بولندا تنهار وتفقد توازنها امام السنغال
بولندا تنهار وتفقد توازنها امام السنغال

وقال اليو سيسي مدرب السنغال "أشعر بالرضا التام عن أداء اللاعبين وفخور بهم. أعتقد أنهم حضروا بعزيمة كبيرة وعملوا بجد. اعتقد أن هذا الجيل يستحق الإشادة والاحترام".

وجاءت النصف ساعة الاولى من اللقا سيئة بسبب سوء التمرير من كلا الفريقين ولم تصل الكثير من التمريرات لأخطر لاعبين في الجانبين وهما ليفاندوفسكي وسايدو ماني.

وجاءت أول تسديدة على المرمى لتمنح السنغال هدف التقدم في الدقيقة 38.

وتفوق نيانغ في التحام مع أوكاش بيشتشك وانطلق من الناحية اليسرى ووجد ماني الذي حول الكرة بدوره الى إدريسا غاي.

وبدا ان تسديدة لاعب الوسط ستذهب بعيدا حتى اصطدمت الكرة بساق البائس تشيونيك وغيرت اتجاهها الى داخل مرمى شتينسني.

وقال ادم نافوكا مدرب بولندا ”لا أعتقد أن أي عذر يمكن أن يبرر المستوى الذي ظهرنا به في الشوط الأول. لم نتمتع بالقوة الهجومية الكافية ولم يؤد الجناحان ما عليهما من واجبات بكفاءة وهو ما ينطبق أيضا على لاعبي الوسط.

لم نتحرك كثيرا ولعبنا بدون نظام

وتألق ليفاندوفسكي عقب خمس دقائق على بداية الشوط الثاني واستحوذ على الكرة وانطلق بعيدا قبل يتعرض لمخالفة من ساليف ساني. ونفذ ليفاندوفسكي الركلة الحرة بنفسه وعلى الرغم من انها كانت اول تسديدة لبولندا على المرمى فان الحارس خادم ندياي تصدى لها بهدوء.

وبدا ان بولندا ستعود لأجواء اللقاء حتى حانت اكثر اللحظات المحبطة في كأس العالم حتى الآن.

فقد اعاد كريكوفياك الذي كان يقف في وسط نصف ملعب السنغال تقريبا كرة طويلة الى الخلف ليندفع شتينسني خارج منطقة جزائه لمقابلتها لكن نيانغ سيطر على الكرة ليسجل الهدف الثاني وسط حالة من الذهول انتابت لاعبي بولندا.

وقال نيانغ البالغ عمره 23 عاما والذي لعب لأندية كاين وميلانو ومونبلييه وجنوة وواتفورد وتورينو "شاهدت الكرة عائدة من دفاع بولندا. شعرت بشيء وان بوسعي الوصول إليها والتسجيل".

وصحح كريكوفياك من خطأه بعض الشي بتسجيله هدف بولندا الوحيد الذي جاء متأخرا للغاية.

وقال ميخاو بازدان مدافع بولندا "الهدف الثاني.. لا أعلم. اللاعب نزل إلى أرض الملعب بعدما كان في الخارج. هذه الأمور لا تحدث بشكل دائم".

وأضاف "لكن هذا لا يغير من حقيقة أننا افتقرنا للتركيز في بداية الشوط الثاني لأنه بدا ان بوسعنا تقديم أداء مختلف لو لم يسجل المنافس الهدف الثاني".