الشخير ينادي الزهايمر

أي انخفاض بمعدل 10 في المئة بمقدار النوم العميق يغير أدمغة الناس ويزيد من المادة البيضاء كما لو كانوا أكبر عمرا بـ2.3 سنة.

واشنطن – اكدت دراسة طبية اميركية العلاقة بين الشخير وصحة الدماغ برصدها رفعه مخاطر الاصابة بمرض الزهايمر والسكتات الدماغية.

وكثيرًا ما يكون الشخير أحد أعراض اضطراب التنفس في أثناء النوم، وكل ساعة أثناء النوم ، يعاني الأشخاص المصابون بانقطاع النفس الانسدادي النومي من خمس نوبات أو أكثر عندما يتوقفون عن التنفس أو عندما يكون تنفسهم ضحلًا جدًا.

وقال باحثين في مركز "مايو كلينيك" بمينيسوتا، إن أي انخفاض بمعدل 10 في المئة بمقدار النوم العميق، يغير أدمغة الناس، ويزيد من المادة البيضاء كما لو كانوا أكبر عمرا بـ2.3 سنة.

وقال الباحثون إن قلة النوم العميق تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، بسبب تراكم السموم وتشوهات المادة البيضاء، والتي تسبب الضغط على الخلايا العصبية في الدماغ، وتزيد من احتياجاتها للطاقة.

وتموت الخلايا العصبية غير القادرة على تلبية تلك المطالب، ما يؤدي إلى تقلص خلايا الدماغ، وفقما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وشملت الدراسة مراقبة 140 شخصا يعانون من انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم بمتوسط عمر 73 عاما، وخضع كل منهم لفحص للدماغ، وأقاموا طوال الليل في مختبر للنوم.

تقلص خلايا الدماغ

وكان ما مجموعه 34 في المئة يعانون من انقطاع النفس الخفيف أثناء النوم، و32 في المئة بحالة متوسطة، بينما كانت نسبة 34 في المئة تعاني من حالات شديدة، علما أن أعراض انقطاع النفس أثناء النوم تشمل، توقف التنفس، وإصدار أصوات مثل اللهاث والشخير، والشعور بالاختناق، والتقلب كثيرا في الليل.

وكانت دراسة علمية أجراها علماء جامعة كاليفورنيا الأميركية قبل سنوات وجدت ان توقف التنفس الناتج عن الشخير في اثناء النوم قد يسبب الخرف وفقدان الذاكرة في المستقبل.
وبينت نتائج الدراسة ان الشخير قد يشكل علامة من علامات الخرف وفقدان الذاكرة في المستقبل، وان النساء أكثر عرضة لذلك من الرجال .
وخلصت الدراسة الى ان الذين يعانون من توقف التنفس في اثناء النوم بسبب الشخير الشديد، قد يصابون في المستقبل بضعف في الذاكرة بشكل مبكر، قبل 10 سنوات، مقارنة بالذين لا يعانون من الشخير،كما ان الذين يعانون من الشخير هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر.