الصحة العالمية تحذر كورونا لم ينته بعد في أوروبا

أكثر من ألف حالة وفاة جديدة ناجمة عن وباء كوفيد لا تزال تسجل أسبوعيا في منطقة تضم ثلاثة وخمسين دولة.

كوبنهاغن - حذر المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، من أنه يجب عدم التراخي في مواجهة وباء كوفيد-19 الذي يتسبب بأكثر من ألف وفاة أسبوعيا في أوروبا.

وقال المدير الإقليمي هانز كلوغه في مؤتمر صحافي "مع أنه لم يعد يشكل حالة طوارئ للصحة العامة العالمية، إلا أن كوفيد-19 لم ينته".

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في 5 مايو/أيار أن وباء كوفيد-19 بات تحت سيطرة كافية لكي يتم رفع حالة الإنذار القصوى المرتبطة به بعد أكثر من ثلاث سنوات على انتشاره، لكنها حذرت من أنه يجب عدم التراخي.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس آنذاك "بكثير من الأمل أعلن أن كوفيد-19 لم يعد يشكل حالة طوارئ صحية عالمية"، مقدّرا أنّ الجائحة قتلت "ما لا يقلّ عن 20 مليون شخص"، وهي حصيلة أعلى ثلاث مرات من التقديرات الرسمية.

وأكد أن "الفايروس يستمر في التحور ولا يزال قادرا على التسبب بموجات جديدة من الإصابات والوفيات".

ولفت هانز كلوغه إلى أن "أكثر من ألف حالة وفاة جديدة ناجمة عن كوفيد-19 لا تزال تسجل أسبوعيا في المنطقة" التي تضم 53 دولة وتمتد حتى آسيا الوسطى.

وتابع أن "هذا الرقم يساء تقديره بسبب تراجع عدد الدول التي تبلغ بشكل منتظم عن الوفيات الناجمة عن كورونا لمنظمة الصحة العالمية" وحض السلطات على تأمين تغطية لقاح لـ70 في المئة على الأقل من السكان الأكثر عرضة للمرض.

وبحسب مسؤول الأمم المتحدة، فإن كوفيد "مرض معقد ما زلنا نعرف القليل عنه" رغم أن أوروبيا من كل 30 عانى من مرض كوفيد طويل الأمد في السنوات الثلاث الماضية.

وقالت مسؤولة حالات الطوارئ كاثرين سمالوود "علينا أن نواصل النظر في التداعيات الطويلة المدى لكوفيد مثل كوفيد طويل الأمد، فهذه لا تزال تترك أثرا عميقا على الصحة في العالم بأسره ولا يمكن أن تنحى جانبا".

ويذكر أن تقريرا نُزعت عنه السرية، مؤخرا، كشف أن أجهزة المخابرات الأميركية خلصت إلى عدم وجود دليل مباشر على أن جائحة كوفيد-19 نشأت بسبب حادثة في معهد ووهان لعلم الفايروسات في الصين.

وجاء في التقرير المكون من أربع صفحات أن أجهزة المخابرات ما زالت غير قادرة على استبعاد إمكانية أن يكون الفايروس جاء من مختبر، لكنها لم تتمكن من اكتشاف مصدر الجائحة.

وأكدت منظمة الصحة العالمية فرع أوروبا أنه يجب في مختلف أنحاء أوروبا توخي اليقظة أيضا في مواجهة وباء الجدري حيث سجلت 22 حالة في أوروبا في مايو/أيار، بالإضافة إلى عواقب موجات الحر.