العقوبات الأميركية توجه ضربة قاصمة لصناعة السيارات الإيرانية

شركة سكانيا لصناعة الشاحنات قد تفقد كامل مبيعاتها في إيران إذا أعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات على طهران وتفكر في خطة بديلة تتيح استمرار تدفق قطع الغيار إلى طهران حتى لا تتوقف شاحناتها وحافلاتها.

سكانيا تستخدم مصانعها في أميركا اللاتينية لتزويد إيران بطلبياتها
سكانيا تضغط لتسريع السداد خوفا من عقوبات تغلق شبكات التمويل

ستوكهولم - قال هنريك هنريكسون الرئيس التنفيذي لشركة سكانيا اليوم الجمعة إن شركة صناعة الشاحنات السويدية قد تفقد كامل مبيعاتها في إيران إذا أعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات على طهران وذلك بعد يوم من إعلان نتائج النصف الأول من العام التي أظهرت بالفعل تأثر دفتر طلبيات الشركة في طهران.

وقال هنريكسون إن سكانيا التي كانت من أوائل شركات الشاحنات التي تعود إلى إيران بعد رفع عقوبات الاتحاد الأوروبي أوائل 2016، قد ألغت جميع الطلبيات التي لا تستطيع تسليمها بحلول منتصف أغسطس/آب لأن أي شيء بعد ذلك سيتأثر بالعقوبات.

وتابع "بالنظر إلى المعلومات التي بين أيدينا الآن، فبالطبع ما لم يحدث تحسن، فإن جميع أحجام مبيعاتنا ستكون مهددة."

ومن بين صناع الشاحنات، تعد سكانيا المملوكة لفولكسفاغن، من أكبر الشركات حضورا في إيران حيث تبيع ما بين خمسة آلاف وستة آلاف شاحنة وحافلة سنويا وفقا لهنريكسون. ويعادل ذلك نحو خمسة بالمئة من طلبياتها العالمية التي بلغت 109 آلاف و415 مركبة العام الماضي.

ويوجه ذلك ضربة جديدة لصناعة السيارات الإيرانية التي بخلاف قطاعي الطاقة والبنوك استطاعت توقيع عقود مع كبرى الشركات الأوروبية بعد رفع العقوبات في 2016 وجذب استثمارات أجنبية كبيرة.

وبدأت بيجو سيتروين الفرنسية تعليق أنشطة مشروعها المشترك في إيران في يونيو/حزيران وقالت دايملر الألمانية إنها تراقب التطورات عن كثب ثم ستعكف على تقييم الأثر المحتمل على أعمالها.

ورغم جهود الحكومات الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي وتقديم ضمانات للشركات الأوروبية لحمايتها من العقوبات الأميركية فإن الكثير منها يغادر إيران على أي حال لتفادي أي غرامات أميركية محتملة.

وشكلت الطلبيات الأميركية 13 بالمئة من دفتر سكانيا في 2017.

وأحجمت سكانيا عن التعليق بشأن حجم تأثير تراجع طلبيات إيران التي تعتبر من أسواق النمو بالنسبة لها، على نتائج النصف الأول.

وتستخدم الشركة مصانعها في أميركا اللاتينية وأوروبا لإنتاج المركبات لصالح طهران وتوزع شاحناتها وحافلاتها عن طريق شركاء محليين يملكون أيضا شبكة الإنتاج والخدمة الواسعة لسكانيا في إيران.

وقال هنريكسون إن سكانيا تضغط أيضا لتسريع السداد لأن العقوبات قد تتسبب في غلق شبكات التمويل بحلول نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال "الوضع الحالي هو أنها مهلة تصفية لتسليم الطلبيات الموضوعة قبل موعد معين وتحصيل المدفوعات قدر الإمكان."

لكنه أضاف أن سكانيا تعكف على خطة بديلة بحيث تستطيع الاستمرار في تسليم قطع الغيار الضرورية لكي تستمر شاحناتها وحافلاتها في العمل في إيران لكن شيئا لم يتقرر بعد.