
الفجاوي يتأمل 'العامية بين فصاحتها وتفصيحها' في 'إربد الثقافي'
استضاف "ملتقى اربد الثقافي" و"ملتقى المرأة للعمل الثقافي" في إربد / الأردن، مساء الثلاثاء، الدكتور عمر الفجاوي أستاذ الأدب الجاهلي في الجامعة الأردنية لإلقاء ندوة بعنوان: "العامية بين فصاحتها وتفصيحها"، وأدار مفردات الندوة الدكتور خالد الفهد المياس، بحضور رئيس الملتقى الدكتور خالد الشريري وسط حضور لافت من المثقفين والمهتمين.
ثم طفق الأستاذ الدكتور عمر عبدالله الفجاوي يدير الكلام على موضوع المحاضرة فبين في المقام الأول أنه يعالن رفضه للعامية ولا سيما المكتوب منها لأنها تخالف النظام العقلي الذي اتسق وفاق الفصيحة.
ثم تتحدث عن المقصود بفصاح العامية، إذ وضح أن كثيرا مما يظن أنه عامي فصيح صحيح وقد تناطق به العرب وصرح به لسانهم، ثم ضرب أمثلة على ذلك، مثل كلمة "معيون" التي تعني المصاب بالعين وكلمة "ندهة" للرجل صاحب المكانة وهي بفتح النون وضمها وتعني المال الصامت والإبل.
وتابع يقول: "ومن الكلمات المظنون عاميتها القفش والزيطة والهوشة وكل هذا قليل من كثير".
واضاف بأنه تم ادراج كلمات بذيئة ومسيئة عند العموم وفي القواميس كون هذه المفردات تشكل جزءا لا يتجزأ من قائمة المفردات في أي لغة، خاصة اللغة العربية.
وتحدث د. الفجاوي عن القرآن الكريم ولغته الفصيحة البليغة، موردا الشواهد المعبرة، وذات الدلالات الكبيرة بموضوع الفصيح والتفصيح فيها حيث أن كثيرا من المفردات الدارجة في العامية تجدها في القرآن وان قارنتها باللغة الفصيحة فإنها تدخل في مكوناتها، وتستنبط من صميمها معاني ذات دلالة واضحة.
وقد استعرض الدكتور الفجاوي لما يتحدث به العامة والخاصة من تراكيب مغرقة في السماجة وبديلها العربي الفصيح واضح، ولا بد من إشاعته وملاك الأمر مرجوع إلى منسوبي الجامعات الذين ينبغي أن يعلو خطابهم لا أن يكون كلغة العامة والمخصوصون بهذا أساتذة الجامعات بكل تخصصاتهم وأهمها العربية.
ومن ثم دار نقاش موسع حول موضوع الندوة من طرح الأسئلة التي أغنت جو الندوة والتفاعل معها، بمشاركة أكاديميين وغير من الغيورين على لغتنا العربية والتي تعتبر هويتن، وقد أجاب الفجاوي على كل التساؤلات مدللا على بالأمثلة التوضيحية.
إلى تم تكريم المشاركين بالدروع من رئيس الملتقى والدكتور عبد القادر الرباعي أستاذ الشرف بجامعة اليرموك.
