'الفيديو المساعد' يحرم ليفربول من العودة للانتصارات

بطل انكلترا يكتفي بالتعادل مع جاره إيفرتون بعد ان الغى حكم الفيديو المساعد هدفا في الوقت القاتل، وتشلسي يتعثر وسيتي يستعيد التوازن.

لندن - حرم قرار من حكم الفيديو المساعد "في ايه آر" ليفربول حامل اللقب من الفوز على غريمه وجاره إيفرتون، المتصدر-المفاجأة للدوري الانكليزي لكرة القدم هذا الموسم، عندما ألغى هدفا في الوقت بدل الضائع من اللقاء الذي انتهى بالتعادل الايجابي 2-2 السبت في المرحلة الخامسة.

وعكَّر ساوثمبتون احتفالية المهاجم الدولي الالماني تيمو فيرنر بافتتاح غلته التهديفية في البريمير ليغ بثنائية وانتزع تعادلا قاتلا من مضيفه تشلسي 3-3، فيما استعاد مانشستر سيتي حامل اللقب في الموسمين قبل الماضي توازنه، بفوزه على ضيفه أرسنال 1-صفر في إحدى قمتي المرحلة.

ربما افضل مباراة خارج القواعد

في المباراة الاولى على ملعب "غوديسون بارك"، سجل السنغالي ساديو مانيه العائد الى المنافسات بعد تعافيه من فيروس كورونا المستجد (3) والمصري محمد صلاح (72) هدفي ليفربول، فيما أحرز مايكل كين (19) ودومينيك كالفرت-لوين هدّاف الموسم هدفي أصحاب الارض (81).

وسجل جوردان هندرسون الهدف الثالث لليفربول في الوقت بدل الضائع قبل ان يلغيه "في ايه آر" بقرار مثير للجدل بداعي تسلل على الممرر مانيه.

وقال المدرب الالماني لليفربول يورغن كلوب بعد المباراة "الأداء كان رائعا وكانت مباراة عالية المستوى من الطرفين (...) كانت ربما أفضل مباراة خارج الديار منذ أن وصلت الى ليفربول".

وتابع عن قرار الحكم "لا أعرف أين هو الخط وأين يمكنك أن تقع في التسلل. نعم كان علينا الفوز بالمباراة. قدّم اللاعبون أداء هائلا أمام فريق رفيع المستوى وواثق من نفسه".

وكان ايفرتون المتألق هذا الموسم يمني النفس في أن يخرج فائزا على غريمه في 17 تشرين الاول/اكتوبر، وهو التاريخ الذي حقق فيه آخر انتصاراته على ليفربول في جميع المسابقات منذ عشرة أعوام في 2010 ليفشل للمباراة الـ23 تواليا في إسقاط جاره.

وكان ليفربول سقط سقوطا مدويا 2-7 في المرحلة الرابعة أمام مضيفه أستون فيلا قبل فترة التوقف الدولية، ليكتفي بالتعادل للمرة الثامنة مع ايفرتون في آخر تسع مباريات جمعت الفريقين في الدوري على ملعب "غوديسون بارك".

وكانت المرة الاولى التي يدخل فيها ايفرتون دربي الـ "ميرسيسايد" وهو في صدارة الترتيب منذ أيلول/سبتمبر 1989.

وافتتح مانيه الذي غاب عن لقاء فيلا لإصابته بفيروس كورونا، التسجيل بعد لعبة جماعية مميزة وصلت خلالها الكرة الى الظهير الايسر الاسكتلندي أندرو روبرتسون مررها عرضية الى السنغالي الذي تابعها في سقف المرمى من مسافة قريبة (3).

وتعرّض ليفربول لنكسة مبكرة مع خروج مدافعه العملاق وأفضل لاعب في الدوري في موسم 2018-2019 الهولندي فيرجيل فان دايك إثر اصطدام قوي مع حارس الخصم جوردان بيكفورد ليدخل جو غوميز بديلا (11).

وحاول ايفرتون معادلة النتيجة عندما رفع الفرنسي لوكا دين عرضية ارتقى لها كالفرت-لوين الا ان رأسيته علت العارضة (12).

وادرك "توفيز" التعادل اثر ركلة ركنية انبرى لها الكولومبي خاميس رودريغيز وتابعها كين برأسه داخل المرمى (19).

وبعد أن تراجع أداء ليفربول نسبيًا في الشوط الثاني، نجح في خطف هدف التقدم عندما شتت المدافع الكولومبي ييري مينا كرة خاطئة داخل المنطقة لتصل الى صلاح تابعها بيسراه "على الطائر" على يمين بيكفورد (72)، مسجلا هدفه رقم 100 مع الفريق الاحمر في جميع المسابقات.

وسجل كالفرت-لوين هدف التعادل لايفرتون برأسية إثر عرضية عن الجهة اليسرى من دين (81)، رافعا رصيده الى سبعة أهداف في الدوري هذا الموسم منفردا بصدارة الهدافين ليصبح أول لاعب في تاريخ النادي يسجل في المباريات الخمس الاولى في الدوري منذ تومي لوتون في موسم 1938-1939.

وظن ليفربول أنه حقق هدف الفوز عندما مرر ألكانتارا كرة الى مانيه الى مشارف المنطقة، مررها الى هندرسون الذي تابعها في الشباك، الا ان "في ايه آر" أشار الى وجود تسلل على السنغالي (90+3).

تعثر مخيب لتشلسي

وعلى ملعب ستامفورد بريدج في لندن، عكَّر ساوثمبتون احتفالية فيرنر بافتتاح غلته التهديفية بثنائية وانتزع تعادلا قاتلا من مضيفه تشلسي 3-3.

وبدا تشلسي في طريقه الى تحقيق فوز سهل عندما تقدم بثنائية فيرنر في الدقيقتين 15 و29 هي باكورة اهدافه مع النادي اللندني منذ انتقاله الى صفوفه هذا الصيف قادما من لايبزيغ، ثم صنع الهدف الثالث الذي افتتح به مواطنه كاي هافيرتس بدوره غلته التهديفية مع تشلسي منذ انتقاله الى صفوفه هذا الضيف أيضا قادما من باير ليفركوزن.

لكن ساوثمبتون لم يستسلم وقلص الفارق عبر داني إينغز (43) وتشي أدامس (57)، قبل أن يدرك المدافع الدنماركي يانيك فيسترغارد التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع في هذه المباراة التي استمرت فيها أخطاء حارس مرمى الفريق اللندني الدولي الاسباني كيبا أريسابالاغا خصوصا الهدف الثاني للضيوف.

وأعرب مدرب تشلسي فرانك لامبارد عن استيائه من دخول مرمى فريقه ثلاثة أهداف للمرة الثانية هذا الموسم. وقال "نشهد الكثير من الأهداف عبر الدوري ولا يوجد مدرب سعيد"، مضيفا "لا أعرف سبب ذلك. هناك لاعبون مهاجمون في هذا الدوري وربما الاستعدادات غير الكافية قبل بداية الموسم وقلة وقت العمل تلعب دورا في ذلك. لكن علينا أن نتحسن في المجال الدفاعي".

وفشل تشلسي في تحقيق فوزه الثاني على التوالي والثالث هذا الموسم فاكتفى بنقطة واحدة رفع بها رصيده الى ثماني نقاط في المركز السادس، فيما تعادل ساوثمبتون للمرة الاولى هذا الموسم بعد فوزين متتاليين ومثلهما هزيمة.

سيتي يستعيد التوازن

واستعاد مانشستر سيتي توازنه بفوزه على ضيفه أرسنال بهدف وحيد سجله مهاجمه الدولي رحيم سترلينغ في الدقيقة 23.

وعاد مانشستر سيتي الى سكة الانتصارات بعد خسارة مذلة أمام ضيفه ليستر سيتي 2-5 وتعادل مخيب أمام مضيفه ليدز يونايتد العائد حديثا الى دوري الاضواء 1-1، فحقق فوزه الثاني بعد الاول على مضيفه ولفرهامبتون 3-1 في المرحلة الثانية، علما بأنه يملك مباراة مؤجلة.

وثأر مانشستر سيتي لخسارته امام ارسنال في نصف نهائي كأس الاتحاد الانكليزي في 18 تموز/يوليو الماضي، وكرَّس عقدة الفريق اللندني على ملعب الامارات، حيث لم ينجح في الفوز عليه في مانشستر في عهد مدربه الاسباني جوسيب غوارديولا وتحديدا منذ 18 كانون الثاني/يناير 2015 عندما كان يدربه التشيلي مانويل بيليغريني.

وقال غوارديولا "للأسف لسنا قادرين على الاستمرار في اللعب لمدة 90 دقيقة بالطريقة التي نريد أن نلعب بها، لكن هذه المباريات تساعدنا على تحقيق ذلك"، مضيفا "نحتاج إلى وقت للتطور كفريق واحد. أعتقد أن هذه المباراة ستساعدنا على اتخاذ خطوة للأمام".

وفرض مانشستر سيتي أفضليته من البداية واغلب فترات المباراة وكان بامكانه انهاء الشوط الاول بأكثر من هدف وسط تراجع رهيب للاعبي ارسنال الى الدفاع واكتفائهم بالهجمات المرتدة التي تألق حارس المرمى الدولي البرازيلي إيدرسون في التصدي لمحاولتين خطيرتين لبوكايو ساكا.

وبدوره استعاد الجار مانشستر يونايتد نغمة الانتصارات بقلبه الطاولة على مضيفه نيوكاسل محولا تخلفه بهدف للوك شاو (2 خطأ في مرمى فريقه) الى فوز برباعية تناوب على تسجيلها هاري ماغواير (23) والبرتغالي برونو فرنانديش (86) وآرون وان بيساكا (90) وماركوس راشفورد (90+6).