القاهرة للكتاب يطمح لاستقطاب المزيد من الزوار

فعاليات الدورة السادسة والخمسون للمعرض تنطلق بالتزامن مع عطلة منتصف العام لطلاب المدارس والجامعات وسط توقعات بتسجيل عدد قياسي جديد لزائري الحدث الأبرز ثقافيا في مصر.

القاهرة - انطلقت الدورة السادسة والخمسون لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الخميس، بالتزامن مع عطلة منتصف العام لطلاب المدارس والجامعات وسط توقعات بتسجيل عدد قياسي جديد لزائري الحدث الأبرز ثقافيا في مصر.

وتشارك في المعرض الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب 1345 دار نشر من 80 دولة موزعة على ست قاعات للعرض بمركز مصر للمعارض الدولية في منطقة التجمع الخامس بشرق القاهرة.

وتحل سلطنة عُمان ضيف شرف الدورة الممتدة حتى الخامس من فبراير شباط المقبل، في ما اختير العالم والمفكر الراحل أحمد مستجير "شخصية المعرض" والكاتبة فاطمة المعدول "شخصية معرض الطفل".

وصرح السفير العُماني بالقاهرة عبدالله بن ناصر الرحبي بأن هناك 22 مؤسسة حكومية وأهلية ستشارك في المعرض إلى جانب الناشرين العُمانيين وعدد من المؤلفين والباحثين والإعلاميين.

وتُشارك سلطنة عُمان بجناح موحد يضم وزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة الإعلام ووزارة التراث والسياحة ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية ومؤسسات من المجتمع المدني ودور نشر ومكتبات عُمانية، حيث يتضمن الجناح معرض المخطوطات العُمانية النادرة، ومعرض الفنون التشكيلية، وعروضًا فنية وموسيقية وشعبية وعرض أفلام ترويجية وسياحية قصيرة عن سلطنة عُمان، إلى جانب ركن خاص لتقنية الواقع الافتراضي (VR)، إضافة إلى فعاليات ثقافية تتنوع بين محاضرات وندوات وحلقات عمل وأمسيات شعرية.

وأكد وزير الإعلام العماني عبدالله بن ناصر الحراصي على أن اختيار سلطنة عُمان ضيفَ شرفِ معرضِ القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 يعكس عراقة العلاقات والروابط المتينة بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية الشقيقة في مختلف المجالات، لاسيما في الجوانب الحضارية والتاريخية والثقافية.

وأشاد الحراصي في تصريح صحفي عقب حفل الافتتاح بجهود وزارة الثقافة المصرية والهيئة المصرية العامة للكتاب في تنظيم المعرض الذي يعد من بين المعارض التاريخية البارزة في الوطن العربي، ويُمثّل رافدًا مهمًّا للقرّاء والباحثين والأدباء والمهتمين، ومصدرًا للمعرفة وللمكتبات؛ نظرًا لما يحتويه من تنوع في الإصدارات والمناشط والفعاليات الثقافية.

وأضاف أن مشاركة سلطنة عُمان ضيف شرف المعرض ستُعزز التواصل الثقافي والمعرفي من خلال التعريف بالإرث الأدبي والثقافي العُماني عبر إصدارات وندوات وجلسات حوارية وعروض فنية وموسيقية، لافتا إلى أهمية المحافل الثقافية، ومن بينها معارض الكتب لدورها في تحسين وتعزيز قيم السلام والتفاهم ودعم دور النشر والأدباء والمفكرين وتبادل الخبرات بينهم ونشر ثقافة القراءة والمعرفة.

ويرفع المعرض هذا العام شعار "اقرأ – في البدء كان الكلمة" المستمد من خلفية إسلامية ومسيحية تعكس جذور الهوية الثقافية المصرية المتفردة، ويشمل برنامج الفعاليات نحو 600 فعالية بين ندوات وحوارات وأمسيات شعرية.

تستضيف القاعة الرئيسية بالمعرض "قاعة أحمد مستجير" مثقفين وأكاديميين من مصر وخارجها يناقشون "مستقبل الثقافة الرقمية في مصر" و"قضايا المناخ والتغير البيئي" و"مستقبل الدراسات الجغرافية" وغيرها من القضايا والملفات.

كما تشمل فعاليات "الصالون الثقافي" جلسات حوارية تتناول موضوعات منها "ترجمة العلوم الإنسانية في زمن الذكاء الاصطناعي" و"مستقبل الملكية الفكرية.. التشريعات والتحديات والفرض".

ويحتفي المعرض بمئوية ميلاد الممثل شكري سرحان (1925-1997) ومئوية ميلاد الفنان التشكيلي عبدالهادي الجزار (1925-196) ومئوية ميلاد الكاتب موسى صبري (1925-1992) وغيرهم من المبدعين المصريين.

أما الأنشطة الفنية المصاحبة فتشمل "أوبريت الليلة الكبيرة" من إنتاج قطاع الإنتاج الثقافي واستعراض "بنكمل بعض" لذوي الهمم من إنتاج المركز القومي لثقافة الطفل وحفلات متنوعة للتنورة والفنون الشعبية والمولوية المصرية والإنشاد الديني.

وأطلقت وزارة الثقافة بالتزامن مع المعرض "مبادرة المليون كتاب" التي تشارك فيها مختلف القطاعات المعنية بالنشر في الوزارة ضمن استراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصري.

وقالت الوزارة في العام الماضي إن الدورة السابقة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب استقبلت نحو 4.8 مليون زائر، مشيرة إلى أن هذا هو أكبر عدد مسجل للزائرين منذ انطلاق المعرض في دورته الأولى.