الكاظمي يشرف شخصيا على أمن الانتخابات
بغداد - قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الأحد انه "يشرف شخصيا" على تامين الانتخابات البرلمانية، داعيا مواطنيه الى التصويت وسط توقعات بنسبة عزوف واسعة عن الاقتراع.
تأتي هذه الانتخابات قبل موعدها المقرر بعدة أشهر وتجرى وفقا لقانون جديد تم سنه لمساعدة المرشحين المستقلين. كما أنها جاءت نتيجة احتجاجات حاشدة مناهضة للحكومة منذ عامين. لكن من المتوقع أن تكتسح الانتخابات الطبقة الحاكمة التي تهيمن عليها الفصائل المسلحة.
وقال الكاظمي للصحافيين بعد الادلاء بصوته في بغداد أن "الوضع الأمني مستقر وعلى الناخبين الاطمئنان خلال التصويت" وحثهم على المشاركة لـ"إحداث التغيير المطلوب".
واضاف الكاظمي، الذي كان مديرا للمخابرات قبل توليه رئاسة الحكومة "أشرف شخصياً على الخطة الأمنية للانتخابات وغدا سنعلن عن إنجاز أمني كبير" داعيا الناخبين إلى "الخروج للمشاركة الواسعة في الانتخابات".
من جانبه، قال الرئيس العراقي برهم صالح بعد الادلاء بصوته إن "هذا اليوم تأريخي. والانتخابات المبكرة هي مطلب شعبي واستحقاق وطني وبداية للانطلاق نحو الإصلاح لتحقيق ما يتطلع إليه العراقيون".
واضاف "نتمنى أن يشارك كل عراقي في الإدلاء بحقه الدستوري، لتنتهي الانتخابات إلى وضع يليق بالعراق والعراقيين، وتحقيق ما هو مشروع للشعب".
وفي بلد منقسم تملك غالبية الأحزاب فيه فصيلاً مسلحاً، تسري مخاوف من حصول عنف انتخابي في حال لم تتوافق النتائج مع طموحات الأطراف المشاركة.
وكتبت بعثة الأمم المتحدة في العراق في تغريدة "في يوم الانتخابات، ينبغي أن يتمتع العراقيون بالثقة للتصويت كما يشاؤون، في بيئة خالية من الضغط والترهيب والتهديد".
ويشارك نحو 250 ألف عنصر أمن عراقي في تأمين مراكز الاقتراع المنتشرة في البلاد.
ويتوقع مراقبون أن تكون نسبة المشاركة ضئيلة. وتمت الدعوة لهذه الانتخابات بهدف تهدئة غضب الشارع بعد الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في خريف العام 2019 ضد الفساد وتراجع الخدمات العامة والتدهور الاقتصادي.
وتراجعت الاحتجاجات مذاك على وقع قمع دموي أسفر عن مقتل نحو 600 شخص وإصابة أكثر من 30 ألفاً بجروح. وخلال الأشهر الماضية، تعرض العشرات من الناشطين إلى الخطف والاغتيال أو محاولة الاغتيال، ونسبوا ذلك إلى فصائل مسلحة موالية لإيران.
وتشير أرقام مفوضية الانتخابات إلى أن حوال 25 مليون عراقي يحق لهم التصويت في عملية الاقتراع من أصل نحو 40 مليون نسمة.
ويتنافس 3249 مرشحا يمثلون 21 تحالفا و109 أحزاب إلى جانب مستقلين في الانتخابات للفوز بـ 329 مقعدا في البرلمان.
ومن المقرر أن يشارك 1249 مراقباً دولياً وأجنبياً على الأقل في مراقبة عملية الاقتراع إضافة إلى آلاف المراقبين المحليين وفق مفوضية الانتخابات العراقية.
ووفق ذات المفوضية فأن النتائج الأولية ستعلن خلال 24 ساعة فقط من عملية الاقتراع.