الكسنزانية الصوفية توحّد شباب البصرة في العراق

الطريقة الصوفية تجذب عراقيين من جميع الأديان والمذاهب والأعراق، يجتمعون ويمارسون طقوسهم خلال حلقات الذكر.
الكسنزانية يُعتقد أنها أكبر طريقة صوفية في العراق

البصرة (العراق) - بعد زيارته تكية الطريقة الصوفية الكسنزانية عدة مرات، قرر أحمد سعيد (26 عاما) الانضمام إليها حيث يقول إنه يستمتع بلقاء عراقيين من جميع الأعراق الذين كانوا ينتمون سابقًا إلى طوائف دينية مختلفة.
وقال أحمد سعيد "كل المذاهب عندنا، كل القوميات عندنا، نقعد، يعني اني شخصيا عايش هذا الشي، قاعد يمي الكردي، التركي، التركماني، والعربي الكل وابن الناصرية وابن السليمانية، كلنا قاعدين على سفرة واحده وناكل".
ويجتمع أعضاء الطريقة الصوفية مرتين على الأقل في الأسبوع في التكية المحلية، حيث يرددون الدعوات بينما يهز بعض الأشخاص ذوو الخبرة رؤوسهم فيتهادى شعرهم الطويل على إيقاع الطبول.
ويوضح بعض المتابعين أن العديد من الشباب في مدينة البصرة جنوب العراق يعانون من صراع مع ديانة آبائهم.
وقال هاني محمد، وهو مرشد في التكية العلية القادرية الكسنزانية في البصرة (تكية الزبير) "هي في البصرة نسبةً إلى هذه الطريقة أكثر من 1500 متصوف أكثرهم من الشباب. يعني فضلاً عن باقي المحافظات. هؤلاء الشباب عندما جاءوا إلى التكية تجد انه مطلع على (قواعد العشق الأربعون) لمولانا جلال الدين الرومي، على الحلاج أو البايزيد البصطامي. فالتوجه الشبابي الآن نحو التصوف كثير جداً لأن هناك صراع كما تعرف أن البعض ذهب إلى الإلحاد وأن البعض الآخر ذهب إلى التصوف".

منذ 2018 زاد عدد أعضاء الطريقة الصوفية المحلية من ألف إلى 1500 أغلبهم رجال ونساء دون سن العشرين

وقال أحمد عبدالباسط، عضو الطريقة الكسنزانية، "طبعاً الطريقة اني تحفزت لها من كنت صغير أباوع، وأباوع، وتأثرت بالطريقة طبعا، شفت الأمور الدين وشفت صلاتهم صحيحة وكان مثلا اني ما أحب الدراسة فتحفزت من خلال الطريقة تحفزت للدراسة".
وأضاف لرويترز أنه منذ 2018 زاد عدد أعضاء الطريقة الصوفية المحلية من ألف إلى 1500 أغلبهم رجال ونساء دون سن العشرين.
وقال علي سعيد طالب عضو الطريقة الكسنزانية، "أني بالنسبة إلي كنت ناشط مدني، عائلتي كانت فقط الدين الإسلامي وكذلك، فتعرف بمجتمعنا الطائفية والتفرقة والظلم والقتل ومتوفر بكل المجتمعات بالعالم كله، فالطريقة شفت بيها طريق الوحدة التآلف بين جميع المكونات متفرق بين أي مكون تنفي القتل متقبل بأي شي طائفي أو قتل أو تفرقة".
ويُعتقد بأن الكسنزانية هي أكبر طريقة صوفية في العراق.
وقال الصحفي والباحث حيدر السعد "لا تزال يعني هناك الكثير من الناس يصبحون صوفيين ويصيحون دراويش كسنزانية لحد الآن باعتبار انه الفعل الصوفي والطريقة الكسنزانية لا تزال موجودة وتمارس يعني طقوسها وأنشطتها بالمجتمع العراقي، إذن جانب العلاقة مع المجتمع لا تزال موجودة لحد الآن ينتمون إلى الطريقة الكسنزانية وهذه النقطة مهمة".