"الكنز الداخلي" .. يكشف ثقافة الإيجابية والسعادة

محمد الحمامصي
ريم رنّو تؤكد مقولة محمد بن راشد آل مكتوم: الطاقة الإيجابية تعطيك منظوراً جميلاً للحياة، وتزوّدك بالدافع والتحفيز والطموح الذي تحتاجه للنجاح.

وقّعت الكاتبة ريم رنّو المتخصصة في مجالات الطاقة الإيجابية والسعادة وتطوير الذات والتمكين الشخصي والمجتمعي، مساء الاثنين 30 أبريل/نيسان، كتابها الصادر عن دار مداد للنشر والتوزيع، بعنوان "الكنز الداخلي"، ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 28.
وكشفت الكاتبة رنّو أنها تستلهم في كتابها رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، التي أسرتها في لحظةِ تركيزٍ دقيقة كنتُ أحاول أن أستغلّها لكتابة مقدمة الطبعة.
تقول: "أدهشتني مفرداتُ حاكم دبي، أدهشي ترتيبُها بدءاً بالطاقة الإيجابية، مروراً بالمنظور الجميل للحياة، ثم بالدافع والتحفيز والطموح، وصولاً إلى النجاح، نعم، فهي مفرداتٌ انكتبت بذهب مداده، لا في منجز دبي الرائعة فحسب، بل في حياة كل مواطن ومقيم وزائر لدولة الإمارات العربية المتحدة".
وتابعت الكاتبة أنّ دافعها إلى نشر كتابها باللغة العربية كان الأثر الكبير الذي حفرته دولة الإمارات العربية المتحدة في نفسها، بعد أن أسرتها الطبيعة الصحراوية بسحرها وجمالها، وحركت في داخلها الإحساس بالانتماء إلى المنبع والأصول، ما دفعها إلى كتابة الكنز الداخلي باللغة العربية، بمحتوى محلي ذي خصائص ثقافية ذات صلة بالمكان الإماراتي والعربي"، معتبرةً أنّ نشر النسخة العربية من الكتاب، في هذا البلد الشامخ، دليل على استلهامها رؤية الآباء المؤسسين لدولة الإمارات، لتشارك القرّاء صحوتها وما يجول في خاطرها بطريقة أكثر ارتباطاً بالجذور، وأكثر تعبيراً عن قيم الإيجابية والتفاؤل والتسامح التي تعمل الدولة على ترسيخها ونشرها في العالم.
وختمت الكاتبة رنّو "أن هدفها من خلال الكتاب، كما في الحياة نفسها، هو مساعدة الناس على إطلاق كامل إمكاناتهم، وعلى تحقيق حياة سعيدة مليئة بالطاقة الايجابية والوفرة في الصحة والسلام الداخلي".
ويتوزع الكتاب الذي تفتتحه الكاتبة بمقولة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "الطاقة الإيجابية تعطيك منظوراً جميلاً للحياة، وتزوّدك بالدافع والتحفيز والطموح الذي تحتاجه للنجاح". 
ويقع الكتاب في 140 صفحة من القطع الوسط، موزعاً على فصول، يتناول الفصل الأول رحلة شخصية أسمتها الكاتبة "باسمة" بحثاً عن أرض السعادة، بينما يتناول الفصل الثاني بحثاً في تعريفات قانون الجذب وفيزياء الكم، والطاقة في الأشياء، ومدى تأثيرها في حياتنا، وكيفية إتقان قانون الجذب ومعرفة مستويات الوعي، ويدخل الفصل الثالث في استكشاف حقيقتنا ومدى إيجابيتنا، وإدراكنا أهمية علاقتنا مع ذواتنا، ومعايير السلام والجمال الداخلي والرضا والاكتفاء والسعادة.
ويأتي الفصلان الرابع والخامس بصيغة الإرشاد والتوجيه التدريبي على امتلاك قدرات تغييرية جذرية، تطويرية للذات البشرية، إذ يشددان على ضرورة أن نولي الاهتمام بالسيطرة على أفكارنا ومشاعرنا وبالتالي حياتنا، ومهارات ضبط النفس، والسيطرة على الهموم والتوتر وتهدئة أنفسنا مع الشعور بالقوة والقدرة على مواجهة التحديات، بينما يتحدث الفصلان السادس والسابع عن مفاهيم الطاقة الكونية واليقظة الذهنية والتناغم عبر عقلية الثراء والازدهار والقيادة الناجحة.
كما تخصص الكاتبة الفصل الثامن للحديث عن الكنوز الحقيقية الكامنة في داخلنا وكيفية إطلاق العنان للمارد السحري في عقلنا الباطن، والتأكيدات التي نصل بها إلى الألفا مع تدفق الطاقة لغرض إعادة برمجة عقلنا اللا واعي بالتأمل والوعي والحكمة والإلهام والحدس. 
أمّا الفصلان التاسع والعاشر فيفصّلان في موضوعات مثل التفكير ومنهجية الاعتقاد والعقلية والوصول إلى عقلية الصحة وضبط النفس، وامتلاك القدرات العالية على الشفاء الطبيعي عبر اتباع نمط حياة صحيّ بمعرفة واستخدام المواد الغذائية المضادة للأكسدة وأطعمة مكافحة الشيخوخة، والتعريف بالأندروفين كهدية طبيعية للإنسان، وامتلاك الإيجابية لغرض تعزيز الجهاز المناعي للجسم والوصول إلى ينبوع الصحة بالاكتفاء والرضا.
وتختم الكاتبة ريم رنّو كتابها بالفصلين الحادي عشر والثاني عشر، واللذين تصل عبرهما إلى الصحوة ومبدأ "كلنا واحد"، وامتلاك مهارات فن التعامل مع الحياة كعبرة وغاية لأجل الوصول إلى أرض السعادة.