الكويت تدعم مشروع طريق التنمية العراقي
الكويت - أعلنت الكويت دعمها لمشروع طريق التنمية الاستراتيجي الذي أعلن رئيس الحكومة العراقي محمد شياع السوداني حصول تقدم كبير فيه وهو مشروع يربط الفاو بغرب أوروبا مرورا بتركيا.
ورغم تقارير تحدثت عن مخاوف تبديها دول مثل الكويت وإيران تجاه المشروع الواعد لكن ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح عبر خلال لقائه بالرئيس العراقي، عبداللطيف رشيد، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 29) في العاصمة الأذرية باكو عن دعمه لطريق التنمية.
وقال إن "أي نمو أو تطور يحدث في العراق فهو يمثل نموا ونهضة للكويت والعكس صحيح" مرحبا بالمشاريع التنموية العراقية داعيا "إلى الحرص على توطيد علاقات الأخوة والتعاون مع العراق في شتى الميادين تحقيقاً لمصالح للبلدين الشقيقين".
ويمثل موقف الكويت المؤيد للمشروع دفعا قويا للمسؤولين العراقيين للمضي فيه بكل قوة وسيساهم في إيجاد حلول لعدد من الخلافات المتعلقة بالحدود البحرية وخاصة الممر المائي خور عبدالله.
بدوره شدد الرئيس العراقي على أن "العراق تربطه علاقات قوية بالكويت تاريخياً، لافتا إلى أن هذا يحتم على البلدين النهوض بمستوى العلاقات الثنائية والعمل معا على مستوى المنطقة ككل" موجها دعوة لولي العهد الكويتي لزيارة البلد والاطلاع على التطور الحاصل في مختلف القطاعات".
وكان نواب كويتيون أعربوا قبل فترة عن استياءهم من "استبعاد" الكويت من مشروع "طريق التنمية" فيما لا يستبعد أن تنضم الدولة الخليجية لهذا المشروع الواعد في المستقبل على ضوء موقفها الايجابي.
والاسبوع الماضي افتتح رئيس الوزراء العراقي خمسة أرصفة ضمن مشروع ميناء الفاو الكبير. ويطل ميناء الفاو على الخليج ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى منه عام 2025 تمهيدا لانطلاق نشاطه، على بعد نحو مئة كيلومتر إلى أقصى جنوب مدينة البصرة، على جزء من الأراضي العراقية يقع بين الكويت وإيران المجاورتين.
ويرتبط ميناء الفاو بشكل وثيق بمشروع التنمية وهو ممر بطول 1200 كيلومتر يتألف من طرق سريعة وسكك حديد، وسيربط في نهاية المطاف عبر العراق دول الخليج في الجنوب بتركيا في الشمال.
ولا يزال طريق التنمية هذا والذي قدرت الحكومة العراقية قيمته بـ17 مليار دولار، في مرحلته الأولية.
وكانت أربع دول هي العراق وتركيا والإمارات وقطر قد وقعت في شهر أبريل/نيسان الماضي من العام 2024، اتفاقية رباعية بشأن مشروع طريق العراق التنموي برعاية السوداني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون في ما يتعلق بمشروع العراق الاستراتيجي (طريق التنمية)، حيث ستعمل الدول الأربع على وضع الأطر اللازمة لتنفيذ المشروع، بحسب البيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي.
ومن المتوقع أن يساهم المشروع الاستراتيجي لطريق التنمية في تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز علاقات التعاون الإقليمي والدولي، حيث سيحقق التكامل الاقتصادي والاستدامة بين الشرق والغرب.
وسيساهم المشروع أيضا في زيادة التجارة الدولية وتسهيل حركة البضائع وتوفير طريق نقل تنافسي جديد وتعزيز الرخاء الاقتصادي الإقليمي.