الكويت تسدل الستار على فعاليات صيفي ثقافي 16

المهرجان يختتم دورة تواصلت قرابة الشهرين مستقطبة جمهورا عريضا من مختلف المحافظات الكويتية بأكثر من خمسين فعالية فكرية وثقافية وفنية.

تُختتم بالكويت الخميس فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان "صيفي ثقافي"، والتي انطلقت قبل قرابة شهرين، وتضمنت إقامة أكثر من 50 فعالية فكرية وثقافية وفنية، توزّعت على مختلف المحافظات الكويتية.

الفعاليات التي أقيمت برعاية وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري، كانت قد بدأت في مطلع شهر يوليو/تموز الماضي، بإحتفالية حملت عنوان  "ليلة الحريبي" والتي قدمت خلالها الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو الدكتور محمد البعيجان بعض أعمال الفنان القدير الراحل صالح الحريبي، ثم تواصلت الفعاليات التي جذبت جمهورا كبيرا من المثقفين والمهتمين بالآداب والفنون.

وبحسب الدكتور محمد خالد الجسار الأمين العام للمجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب، "فقد تضمن المهرجان باقة من الأنشطة والفعاليات التي عمل المجلس على أن تُرضي جميع الأذواق، وذلك في إطار الحرص على استمرار دور دولة الكويت الريادي والثقافي ومواصلة مسيرة إنجازاتها التي تحققت على أيدي رواد قدموا لوطنهم وأمتهم الكثير، مؤكدا على أن الخطة الاستراتيجية للمجلس تتسم بالانفتاح والإنصات إلى آراء العاملين في مختلف القطاعات والمستويات والتواصل مع المعنيين خارجه".

ووفقا لعائشة المحمود، الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة، ورئيسة المهرجان، فقد قدّم المهرجان "أكثر من عشر ورش عمل استهدفت الصغار، وغطت مجالات الرسم والقراءة والرسم على الخشب واللغات الأجنبية، بجانب أمسيات أدبية، إضافة إلى عروض لفرق شعبية في مجمعات تجارية بهدف إحياء الترات والحفاظ عليه باعتباره جزء من الهوية الوطنية الكويتية".

وبحسب المحمود، فقد شهدت دورة المهرجان هذا العام "تنوّعا في الأنشطة والفعاليات التي حرص المجلس على أن تُلبي اهتمامات كافة فئات المجتمع، وتغطي شتى مناحي الإبداع"، ولفتت إلى أن تلك الفعاليات شهدت مشاركات لمفكرين ومثقفين ومبدعين في مجالات عديدة بينها الأدب والفنون التشكيلية والمسرح والغناء وغير ذلك من الموضوعات.

الدورة السادسة عشرة من مهرجان صيفي ثقافي، تضمنت أجندتها التي تُختتم الخميس إقامة ندوات ثقافية وورش عمل ومعارض فنية استحضرت الحضور الكويتي في مجالات الإبداع المختلفة، وأضاءت على مشاهد من التراث الكويتي في مجالات عدة بينها الأزياء التراثية وصناعة النسيج، والموسيقى والغناء، بجانب الاحتفاء بمبدعين كويتيين كبار مثل الفنان التشكيلي الكويتي عبدالعزيز أرتي، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الراهنة على رأسها "تطبيقات الذكاء الاصطناعي"، و"أخلاقيات الذكاء الاصطناعي"، مع حضور الشعر والأدب من خلال العديد من الأمسيات الشعرية والأنشطة المتنوعة.