الكويت تفكك شبكة تتولى شراء أصوات الناخبين لصالح مرشحين

الداخلية الكويتية تتعهد بالتصدي لكافة الجرائم الانتخابية والعمل على أن يجري الاستحقاق التشريعي في أجواء من النزاهة والشفافية.
وافد باكستاني يملك أكثر من 400 صوت في الدائرة الخامسة
الجريمة الانتخابية قد تجر نواب سابقين للتحقيق

الكويت - تشير تفاصيل تفكيك شبكة من 10 أفراد بينهم وافد باكستاني كانت تتولى شراء أصوات ناخبين لصالح مرشحين، إلى أن القضية قد تجر نوابا سابقين إلى التحقيقات على ضوء اكتشاف أن الوافد الباكستاني كان على صلة بالبعض منهم.

وكانت الداخلية الكويتية قد أعلنت أمس السبت "شبكة وسطاء وسماسرة لعمليات شراء أصوات الناخبين"، موضحة أن عدد أفرادها 10 بينهم وافد باكستاني يملك مفتاحا انتخابيا، حيث كشفت التحقيقات أن لديه أكثر من 400 صوت في الدائرة الخامسة وقد وظفه مرشحون من قبل لشراء أصوات لمصلحتهم عبر التنسيق مع أشخاص معاونين له.

وسلطت هذه القضية الضوء على التحديات التي تواجهها السلطات في الحفاظ على سير الانتخابات وضمان نزاهتها، لكنها أيضا كشفت ألاعيب انتخابية يتبعها بعض المرشيح للفوز بمقعد في مجلس الأمة الكويتي.

وتحاول السلطات بأوامر عليا تطويق أي فعل من شأنه أن يشكل جريمة انتخابية بينما تعيش البلاد على وقع أزمة لم تغادرها منذ سنوات وسط معركة شدّ وجذب بين السلطة التنفيذية أفضت في عدة مناسبات إلى حلّ البرلمان واللجوء لانتخابات مبكرة.

وبحسب صحيفة 'القبس' المحلية فإن السلطات الأمنية عثرت بحوزة المتهم الأول على مبالغ نقدية وكشوفات بأسماء وبيانات ناخبين "يرغبون في بيع أصواتهم ومصحف (قرآن كريم)، كما جرى العثور أثناء التفتيش على طلقات نارية غير مرخصة، مبينة أن هذا المتهم يعمل لمصلحة أحد المرشحين".

وتابعت أنه تم ضبط "مبالغ نقدية وكشوفات بأسماء وبيانات ناخبين، إضافة إلى حيازة أحدهم مواد مخدرة بقصد التعاطي وهم يعملون لمصلحة مرشح آخر وجارية إحالة المتهمين والمضبوطات إلى النيابة العامة للتحقيق ومحاسبة جميع المتورطين بتلك الواقعة".

ومن المتوقع أن تثير هذه القضية جدلا واسعا في البلد الخليجي الذي يعيش على وقع أزمة عطلت برامج التنمية وأشاعت فوضى سياسية.

وقد يذهب الأمر إلى أبعد من مجرد تفكيك شبكة تتلاعب بالانتخابات لصالح مرشحين دون غيرهم، إذ أن التحقيقات كشفت أن الوافد الباكستاني يمتلك صلات وثيقة وقوية بنواب سابقين مع يحيل حتما إلى فرضيات أن عملية شراء الأصوات لا تتعلق بهذه الدورة المبكرة من الانتخابات فحسب بل بالانتخابات السابقة التي فازت فيها المعارضة بالأغلبية.

ولم تتضح هوية المرشحين المستفيدين من جريمة شراء الأصوات التي كانت تديرها الشبكة قبل تفكيكها، لكن مصادر صحيفة 'القبس' قالت إن الوافد الباكستاني يعتبر "المفتاح الانتخابي" وبأنه معروف بالعمل سمسارا لـ"بيع الأصوات".

كما أفضت التحقيقات في هذه الجريمة إلى أن "لديه أكثر من 400 صوت في الدائرة الخامسة، وقد وظفه مرشحون من قبل لشراء أصوات لمصلحتهم عبر التنسيق مع أشخاص معاونين له".

وتعهدت وزارة الداخلية الكويتية بمواصلة جهودها في التصدي للجرائم الانتخابية بما يضمن اجراء الاستحقاق الانتخابي في أجواء من الشفافية.