الكويت مستعدة لتقديم الدعم للعراق

أمير الكويت يؤكد في مكالمة هاتفية مع العبادي جاهزية بلاده لمساعدة بغداد لتتمكن من تجاوز تبعات الاحتجاجات الشعبية في محافظات الجنوب.

الكويت - أعرب أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن استعداد بلاده لمساعدة بغداد في تجاوز تبعات الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها محافظات الجنوب.

و ذكرت وكالة "كونا" الإخبارية الكويتية الرسمية أن الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أكد للعبادي "استعداد دولة الكويت لتقديم كل دعم ممكن للعراق الشقيق ليتمكن من تجاوز ما يمر به من أحداث ومتمنيا أن يسود به الأمن والسلام وأن يسعى نحو توحيد صفوفه وتكاتف أبنائه وتظافر كافة الجهود؛ سعيًا لتحقيق كل الخير والصالح له ولشعبه، وأن يتمكن البلد الشقيق من تجاوز هذه الظروف".

ويشهد العراق احتجاجات واسعة بدأت قبل أسبوع من محافظة البصرة وامتدت لاحقا إلى مناطق أخرى ذات الأكثرية الشيعية جنوبي البلاد، منها المثنى وميسان والديوانية وذي قار، ويطالب المتظاهرون بتوفير الخدمات العامة الأساسية مثل الماء والكهرباء وفرص العمل ومحاربة الفساد.

واتخذت الحكومة قرارات لاحتواء الاحتجاجات من بينها، تخصيص وظائف حكومية وأموال لمحافظة البصرة، فضلا عن خطط لتنفيذ مشاريع خدمية على المدى القصير والمتوسط.

احتجاجات العراق
تواصل الاحتجاجات في العراق

ودعا رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي خلال اجتماعه بالقيادات الأمنية إلى عدم إطلاق النار على المتظاهرين واستخدام الوسائل التقليدية لتفريق المتظاهرين .

كما دعا إلى عدم التهاون في مواجهة أي متظاهر يتصدى للقوات العراقية ويعمل على إخلال الأمن والعبث بالممتلكات العامة والخاصة.

ودفعت هذه التطورات سلطات الكويت إلى رفع مستوى التأهب الأمني على الحدود مع العراق وإرسال 400 عسكري إضافي إلى المنطقة الحدودية، كما أكدت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي، أن الأوضاع الأمنية في البلاد طبيعية، وأن الأحداث الجارية بالقرب من الحدود الشمالية هي شأن داخلي لدولة الجوار.

الاستنفار شمل الشارع الكويتي أيضا حيث دعا نواب البرلمان للمطالبة بعقد جلسة طارئة وأبدوا قلقهم مما يحدث في الجارة الشمالية.

احتجاجات العراق
صدامات متواصلة

وتزيد الاضطرابات من الضغط على العبادي الذي يأمل بالاستمرار لولاية ثانية عندما يشكل الساسة العراقيون حكومة ائتلافية جديدة بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 12 مايو أيار وشابتها اتهامات بالتزوير.

ومن المستبعد تحسن الأوضاع بشكل كبير قريبا في البصرة التي أطلق عليها العراقيون في وقت من الأوقات "فينيسيا الشرق الأوسط" نظرا لشبكات القنوات التي تمر عبرها.

ويحتاج العراق لمليارات الدولارات لإعادة البناء بعد ثلاث سنوات من الحرب مع تنظيم الدولة الإسلامية.

ومارس صدام حسين القمع في حق الأغلبية الشيعية في البلاد وأهمل الجنوب حيث يتركز الشيعة.

ولم تفعل الحكومات المتعاقبة التي قادها الشيعة منذ الإطاحة بصدام في 2003 الكثير لتحسين مستوى المعيشة في البصرة ومدن أخرى في المنطقة التي نادرا ما تجد عائدات النفط فيها طريقها للسكان.