اللقاح التجريبي الاكثر جهوزية لصد الايدز ينتكس

علماء يوقفون تجارب متقدمة على البشر لتطعيم 'موزايكو' بعد اخفاقه في اظهار اي نتائج تذكر.

واشنطن – كشف باحثون اميركيون الاربعاء عن اخفاق اللقاح الوحيد التجريبي المتاح للايدز، في ضربة مألمة لآمال البشرية بالتخلص من كابوس مزعج رافقها طويلا.

وفشل لقاح "موزايكو"  في مرحلة متأخرة من التجارب، مضيفا ما يضيف حلقة إلى سلسلة من المحاولات الفاشلة على مدار عقود.

وكانت التجارب على اللقاح  نتاج شراكة بين القطاعين العام والخاص، بما في ذلك حكومة الولايات المتحدة وشركة الأدوية الأميركية العملاقة "يانسن".

وأجريت التجارب على نحو 3900 رجل معرضين لخطر الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، ولم ير العلماء أي دليل على أن اللقاح فعال، فقرروا وقف الدراسة.

وقال الرئيس السابق للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية الذي كان شريكا أساسي في تصريحات  نقلتها شبكة "إن بي سي" الإخبارية الأميركية: "من الواضح أنه مخيب للآمال".

مع ذلك أضاف: "هناك الكثير من الأساليب الأخرى"، في إشارة إلى أبحاث أخرى عن المرض يرى أنها واعدة.

لا أعتقد أنه يجب التخلي عن البحث عن لقاح لفيروس نقص المناعة المكتسبة

واستطرد فاوتشي: "لا أعتقد أنه يجب التخلي عن البحث عن لقاح لفيروس نقص المناعة المكتسبة".

وكان الخبير المعروف قال سابقا إنه لا يريد التقاعد من رئاسة المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، حتى يتم إثبات فعالية لقاح مضاد للإيدز بنسبة 50 بالمئة على الأقل، وهي جيدة بما يكفي في رأيه للتداول العالمي.

لكن فاوتشي تقاعد من منصبه في نهاية شهر ديسمبر الماضي، من دون أن يحقق هذا الحلم.

وكانت شركة "مودرنا" اعلنت في العام 2022 تلقّي أوّل المشاركين في المرحلة الأولى من الاختبارات السريريّة لقاح "إيدز" التجريبي، الذي يعتمد تقنية الرنا مرسال (mRNA).

وتحمل هذه الاختبارات اسم "IAVI G002"، وتُجرى بالشراكة مع منظمة الأبحاث العلمية "IAVI". أمّا الهدف منها فهو اختبار لقاح يعطي مستضدّات متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) للجسم، من أجل تحفيز استجابة مناعية.

وطوّر هذه المستضدات أساسًا باحثون لدى المنظمة " ومعهد "أبحاث سكريبس تحت إشراف الدكتور وليام شيف.