المراهقون .. قنبلة موقوتة

عمار عبدالغني يرسم خارطة طريق لأهم وأكبر وأعمق المشكلات التي يتعرَّض لها المراهق.
رؤية للخروج من الأزمة
بناء الشخصية

القاهرة ـ مهمة كتاب "طرق التعامل مع المراهقين .. القنبلة الموقوتة" للدكتور عمار عبدالغني؛ هي رسم خارطة طريق لأهم وأكبر وأعمق المشكلات التي ربما يتعرَّض لها المراهق، وشرح أسبابها والعوامل الدافعة لها ثم تقديم رؤية للخروج من الأزمة، تساعدك على أن تقطع الطريق على الهوة والفجوة التي ربما تحدث لو تركنا هذه المشكلات بدون حل؛ فنخسر أبناءنا، ويخسرنا أبناؤنا، ونندم ولات ساعة مندم.

ولذلك، يشير الكثير من الدراسات والبحوث التي أجريت حول مشكلات المراهقة ومعاناة الشباب إلى أن أكثرهم يعانون من فجوة الأجيال التي تتسع تدريجيًّا ويزداد اتساعها يومًا بعد يوم، بين ما يقومون به من أعمال وبين توقعات آبائهم فيما يجب أن يمارسوه فعلًا بما يتفق مع معاييرهم الأسرية.

وتشير هذه الدراسات إلى أن 95% من الشباب يعانون من مشكلات بالغة يواجهونها عند محاولتهم عبور فجوة الأجيال التي تفصل بين أفكارهم وأفكار آبائهم. وفي هذه السن، لم يعد هناك تربية بل هو علاج؛ لأن التأسيس وبناء الشخصية ينتهي في مرحلة المراهقة، وكل ما يأتي بعد مرحلة الطفولة والمراهقة يكون نتاجًا وثمرة لما تلقّاه الإنسان من تربية في فترة الطفولة ثم المراهقة.

من هنا فتحنا نافذة لنلج عالم المراهقة لا كمراهقين بل كمربين، نراقب ونتفهم ونعي مراحل المراهقة ومتطلباتها التي ينبغي على الأسرة والأبناء الاعتراف بوجودها وبأنها ربما تجنح فتتحول إلى مشكلة، حتى يستطيع الجميع التكيف معها وأن يبذلوا جهدهم ويغيِّروا سلوكهم لكي يتجنبوا الصدام العنيف ويصلوا إلى بر الأمان. ومن ثم، يسود الأسرةَ جوٌّ من المحبة.

صدر الكتاب عن مجموعة النيل العربية للنشر والتوزيع بالقاهرة.