المشهداني يدعو لتعزيز العلاقات مع إيران في تحد للضغوط الغربية

نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني يؤكد خلال استقباله للمشهداني أن العراق سيظل بلدا مهما بالنسبة لإيران ودول محور المقاومة.
المشهداني يثني على دور ايران في مساعدة بلاده خاصة خلال الحرب على داعش
زيارة المشهداني تأتي في ظل ضغوط غربية كبيرة تواجه العراق لحل الحشد الشعبي
لزيارة تتزامن مع مخاوف يبدبها مسؤولون عراقيون بمحاولة لتكرار التجربة السورية

طهران - عبر رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني الذي يؤدي رفقة وفد برلماني زيارة لطهران عن استعداد بلاده لتعزيز العلاقات مع إيران، ما وصف بأنها رسالة عراقية قوية لمن يسعون لإبعاد العراق على النفوذ الإيراني خاصة من القوى الغربية على وقع التغيرات الجيوسياسية خاصة بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد وللقوى الدولية التي تضغط لحل الميليشيات ونزع سلاحها.
وقالت وكالة مهر الإيرانية للأنباء وفق ما نقلته عنها وسائل اعلام عراقية بما فيها موقع شفق نيوز العراقي الكردي ان المشهداني عبر خلال اللقاء عن "إرتیاحه للزیارة" موضحا أن "إيران بلد جار، وهناك مصالح مشترکة بین البلدین.
واضاف أن "العراق کان ولایزال یعتبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية سنداً قویاً جداً في مراحل عديدة لاسيما في فترة هجوم داعش".
وتحدث عن "العلاقات الطيبة التي تربط بين البلدين"، موضحا أن "العراق دائماً انتفع باستشارات وآراء إيران وتحدیداً في الوقت الذي تعیش فیه دول المنطقة ظروفاً خاصة".
وختم بأن "الزيارة تهدف إلى مناقشة الأهداف المشترکة والظروف الخاصة لدول المنطقة لاسيما شعب غزة".
ولا قت هذه المواقف تأييد المسؤولين الإيرانيين الذين قابلوها باستعدادهم لمزيد تطوير العلاقات في ظل الظروف الحالية والتحديات القائمة.
وشددت وكالة مهر الإيرانية على أن "نائب رئيس مجلس الشورى الاسلامي حاجي بابايي، أكد خلال استقباله للمشهداني، أن العراق بلد مهم بالنسبة لإيران ودول محور المقاومة".
وأضاف "یتوجب علینا أن نقف في صف واحد ونسیر جنباً إلی جنب للحفاظ علی مصالح شعبینا ومعتقداتنا".
 

ولا تريد السلطات الإيرانية في ظل التغيرات الجيوسياسية في المنطقة والضربات التي تلقاها ما يعرف بمحور المقاومة خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان وقطاع غزة خسارة حليف استراتيجي مثل العراق الذي بات يوصف بأنه حديقة خلفية للنفوذ الإيراني.
والشهر الماضي استبعد محسن المندلاوي النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي أن يكون لإضعاف نفوذ إيران في الشرق الأوسط تأثير سلبي على العراق الذي يضم أحزابا وميليشيات شيعية موالية لطهران أمنت لها نفوذا واسعا في دولة الجوار وزادت من التداخل الاقتصادي والشراكات بين البلدين.
في المقابل بعثت بغداد مؤخرا رسائل الى الغرب وبعض دول الخليج بأنها تسعى لرسم مسارها الدبلوماسي الخاص في المنطقة والحد من قوة الجماعات المسلحة الموالية لإيران ووسط ضغوط غربية على الحكومة العراقية التي يقودها محمد شياع السوداني لحصر السلاح بيد الدولة بما يعني تفكيك تلك الميليشيات التي تعتبر أحد الاذرع الإيرانية في المنطقة.
ويعتقد أن تلك الرسائل تأتي على وقع ضغوط من الرئيس الحالي دونالد ترامب الذي تعهد في حملته الانتخابية بتحجيم الدول الإيراني في المنطقة.
ورغم نفي وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين تعرض بلاده لضغوط من الرئيس الأميركي الحالي او وجود تهديد غربي او أميركي بتغيير النظام العراقي على غرار ما حصل في سوريا حذر زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي من تكرار التجربة السورية في العراق من خلال الالتفاف على العملية السياسية، فيما عبرت العديد من القوى الموالية لإيران عن مخاوفها من وجود مخططات لإحداث تغييرات في البلاد مستغلة التغيرات الجيوسياسية في المنطقة.