
المعتقدات الشعبية بين القديم والحديث.. في العدد الجديد من "تراث"
صدر في أبو ظبي، العدد 274 لشهر أغسطس 2022، من مجلة تراث، والتي يُصدرها مركز زايد للدراسات والبحوث - نادي تراث الإمارات.
وتضمن العدد مجموعة من المقالات والموضوعات المتنوعة التي تدور في فلك التراث، بجانب ملف خاص حمل عنوان "المعتقدات الشعبية.. الثقافة الأزلية بين القديم والقديم"، واشتمل على 9 موضوعات كتبها مجموعة من الكتاب الإماراتيين والعرب.
وجاء في افتتاحية العدد التي كتبها رئيسة التحرير شمسة الظاهري، تحت عنوان "المعتقدات الشعبية: ظاهرة اجتماعية متجذرة في كل الحضارات"، أن المعتقدات الشعبية تعد منبعا ًمن منابع الثقافة الشعبية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وميدانا ً واسعاوخصباً يحوي الكثير من الرموز والطقوس والممارسات الدالة على أنها ظاهرة اجتماعية متجذرة في كل الحضارات.
وأشارت الشامسي إلى إجماع الباحثين في ميدان الثقافة الشعبية، على أن المعتقدات الشعبية تعد من أصعب الموروثات الشعبية على الإطلاق، وذلك لكونها غير معلنة، فمكانها الطبيعي صدور الناس، وكون الغالبية لا تصرح بها علانية لكنها تمارسها في سويعات المواجهة مع اللاوعي أو العالم فوق الطبيعي.
أما سبب عدم التصريح بالمعتقدات الشعبية، فهو تعارضها مع المنطق والواقع، أو تعارضها مع الدين أحياناً.
ولفتت إلى أن بعض الباحثين في دولة الإمارات أولى الاهتمام لهذا الميدان الثقافي المهم، لما يشكله من أهمية لدراسة المجتمع الإماراتي قديما ً ومراحل تطوره الثقافي ومعرفة أفكاره ومفاهيمه تجاه العالم المحيط به.
وفي ملف العدد تكتب سوسن محمد كامل عن "المعتقدات الشعبية في دولة الإمارات العربية المتحدة".
وفي السياق ذاته يكتب صلاح أبوزيد "المعتقدات الشعبية جزء أصيل من طبيعة وتراث المجتمع الإماراتي".
ونقرأ لمريم سلطان المزروعي "المعتقدات الشعبية.. تصورات المجتمع عن المجهول". ويتناول خالد صالح ملكاوي موضوع "النخلة في المعتقدات الشعبية".
يستعرض العدد مقتطفات من معجم الخرافات والمعتقدات الشعبية في أوروبا
وتناقش فاطمة المزروعي موضوع "المعتقدات الشعبية: الثقافة الأزلية بين القديم والحديث".
ويجول بنا حسن على آل غردقة في عوالم "الخيال والمعتقدات الشعبية في الذاكرة الشعبية".
ويرصد خالد بن مبارك بن محمد القاسمي "معتقدات شعبية قديمة عادات الزواج وتقاليده". ويقدم على تهامي "مقتطفات من معجم الخرافات والمعتقدات الشعبية في أوروبا".
ويختتم الملف بموضوع "إطلالة على الحكايات الشعبية في مدينة دبا الحصن"، لمحمد أحمد القضاة.
وفي موضوعات العدد نقرأ لعبد الفتاح صبري "أخلاق الباب المفتوح". ويطوف بنا الدكتور منّى بونعامة في "حارة السدرة في خور فكان.. لؤلؤة التراث وموطن التاريخ".
وتقرأ فاطمة المنصوري "كتاب سوسيولوجيا التراث". وفي دراسات إماراتية نقرأ لفهد المعمري "القصيدة المنسوبة في الشعر النبطي". وفي ارتياد الآفاق، نقرا لمحمد السقا عيد عن "أسد البحر الهائج أحمد بن ماجد".
ويكتب صديق جوهر "دور الترجمة في القرن الحادي والعشرين: الأرشيف والمكتبة الوطنية نموذجاً". وتُطلعنا نشوة أحمد، على تجربة "كاتبات يوثقن تراثا إماراتيا من المدينة والبادية".
ويواصل خليل عيلبوني سرد "ذكريات من زمن البدايات". كما يواصل الدكتور حمزة قناوي حديثه عن "رواية نجمي الهارب.. لجهاد أخراس".
وتستعرض موزة عويص على الدرعي "سلسلة نماذج مختارة من إصدارات مركز زايد للدراسات والبحوث". ويقدم أحمد حسين حميدان قراءة في "قصائد الهايكو في نسختها الإماراتية".
يلقي العدد الضوء على إعادة تدوير النفايات عند سكان الإمارات الأوائل
وتستحضر نورة صابر المزروعي "إرث أبوبكر الرازي". ويناقش قاسم بن خلف الرويس "كيف حفظ شعراء النبط قديما حقوق الملكية الفكرية". وتُضيء مريم النقبي، على مسيرة وإبداع الشاعر "مبارك بن ثعيليب المزروعي".
ويلقي جميع سالم الظنحاني الضوء على طرق "إعادة تدوير النفايات عند سكان الإمارات الأوائل".
وفي زاوية إضاءات يكتب شريف مصطفى محمد عن "مرونة العبودية". وفي زاوية تراث السيرة، يكتب حمادة عبد اللطيف عن "عروة بن الورد.. الصعلوك النبيل".
ويأخذنا فاضل أبو عاقلة إلى "شعب البيداهان.. الحياة واللغة في أدغال الأمازون". ونتعرف من خلال مقال مروة صديق، على "الشاعر رسول حمزاتوف.. صاحب الابداعات الإنسانية".
وفي موضوعات العدد أيضا يرصد عبد الله يحيي السريحي "دور الرحلة والوراقة في نبوغ ياقوت الحموي وموسوعيته". ونسافر مع على تهامي إلى الكويت لنتعرف على "المرسم الحر.. معلم تراث وعمراني وشاهد على تطور الفنون التشكيلية الخليجية".
ويترجم لنا عادل خزام "قصة من تراث الساموراي في اليابان". وفي زاوية دراسات نقرأ للدكتور هيثم يحيي الخواجة "المسرح بين التسجيلية والوثائقية عبر التاريخ".
وفي زاوي تراث الغذاء نقرأ لندى زهير الأديب "كلام عن القهوة الإماراتية". ويحاور الفاضل أبوعاقلة "الفنانة الإماراتية شيخة العلي". وفي الصفحة الأخيرة، نقرأ لفاطمة المزروعي "بعد العود قعود".
ومجلة " تراث " هي مجلة تراثية ثقافية منوعة تصدر عن نادي تراث الإمارات في أبو ظبي، وترأس تحريرها شمسة حمد العبد الظاهري، والإشراف العام لفاطمة مسعود المنصوريو موزة عويص وعلي الدرعي. والتصميم والتنفيذ لغادة حجاج، وشئون الكتاب لسهى فرج خير، والتصوير لمصطفى شعبان.
وتُعد المجلة منصة إعلامية تختص بإبراز جماليات التراث الإماراتي والعربي الإسلامي، في إطار سعيها لأن تكون نزهة بصرية وفكرية، تلتقط من حدائق التراث الغنّاء ما يليق بمصافحة عيون القراء وعقولهم.
وانطلقت المجلة من رؤية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، إلى الصحافة المتخصصة، باعتبارها همزة وصل ضرورية بين الباحث المتخصص والقارئ المتطلع نحو المعرفة، لتحيطه علماً بالجديد والمفيد، في لغة سلسة واضحة، تبسّط مصطلحات المختصين، وتفسّر غموض الباحثين من دون تشويه أو إخلال، جامعةً في ذلك بين المتعة والمعرفة.
