المغرب وإسرائيل في خطوة جديدة تُوسع التعاون في مجال النقل
الرباط - شرعت وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريغيف في زيارة رسمية إلى المغرب هي الأولى من نوعها تستغرق أسبوعا تجري خلالها لقاءات مع نظيرها المغربي وينتظر أن تتوج بتوقيع اتفاقيات تعاون بين الجانبين، وفق ما أفادت به وسائل إعلام عبرية.
وقالت ريغيف التي وصلت الأحد إلى الرباط في تغريدة على تويتر "وصلت إلى المغرب على رأس وفد. هذه هي الزيارة الأولى لوزير نقل إسرائيلي إلى المغرب. وستشمل الزيارة لقاء مع نظيري وزير النقل المغربي السيد محمد عبد الجالي وتوقيع اتفاقيات تعاون مهمة حول قضايا النقل بين البلدين".
وأضافت "على المستوى الشخصي.. والدي الذي حظي بحياة طويلة ولد في المغرب وخلال الزيارة سأضيء شمعة على قبر جدي الراحل".
وكشفت وسائل إعلام عبرية أن زيارة وزيرة النقل الإسرائيلية إلى الرباط تمتد من 28 مايو/أيار إلى 3 يونيو/حزيران، بينما استهلتها بلقاء مع رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط شاي كوهين الذي تولى منصبه خلال الأيام الأخيرة.
وبحسب المصدر نفسه سيوقع مسؤولو البلدين ثلاث اتفاقيات ثنائية في مجالات الملاحة البحرية وسلامة الطرق والاعتراف برخص القيادة، فيما وصفت ريغيف هذه الخطوة بـ"انعكاس مهم آخر لتوسيع علاقتنا".
بدورها أفادت وزارة النقل الإسرائيلية بأن "الغرض من الزيارة هو دراسة نظام النقل والسكك الحديدية والطرق السريعة في المغرب وتعزيز وإثراء الاتفاقيات الثنائية بشأن القضايا البحرية والصلات المباشرة بين موانئ البلدين".
كما ستشمل المباحثات بين الجانبين مسائل تتعلق بالتقنيات المبتكرة في النقل بما في ذلك النقل الذاتي والنقل الذكي وتعزيز البحث والابتكار في مجال السلامة على الطرقات مع التركيز على مسألة القطارات عالية السريعة.
وتسعى الوزيرة الإسرائيلية خلال هذه الزيارة إلى الاطلاع التجربة المغربية الرائدة في قطاع القطارات عالية السرعة، حيث ستعاين تقدم أشغال خط الدار البيضاء – أكادير.
وكانت تقارير قد أشارت إلى إمكانية إطلاق خط بحري مباشر يربط ميناء جدة السعودي في البحر الأحمر ومينائي أكادير والداخلة بالمغرب في المحيط الأطلسي مرورا عبر ميناء حيفا في إسرائيل المتوسطي، بينما ستقوم شركة الملاحة الإسرائيلية بتشغيله.
وتعزز التعاون بين المغرب وإسرائيل منذ استئناف العلاقات في العام 2020 ليشمل العديد من المجالات الاقتصادية ويعطي دفعة للاستثمارات المشتركة، فيما تتطلع تل أبيب إلى أن يصل حجم التجارة السنوية مع المغرب إلى 500 مليون دولار.
ووقع البلدان العام الماضي اتفاقية اقتصادية تشمل قطاعات الصناعة الغذائية والأدوية والزراعة والفلاحة والنسيج وصناعة السيارات والطيران، بالإضافة إلى العمل على إنشاء مناطق صناعية بالبلدين.
ويوفر التعاون بين إسرائيل والمغرب فرصا تجارية لشركات الجانبين، ضمن مساعيهما الهادفة إلى تحقيق قيمة مضافة واستكشاف إمكانية توفير المزيد من مواطن الشغل بالمملكة.
كما وقعت المملكة اتفاقيات تفاهم في المجل العسكري خلال زيارة أداها وفد من الجيش الإسرائيلي إلى الرباط العام الماضي، فيما يأتي هذا التعاون في غمرة توتر شديد بين المغرب والجزائر المجاورة على خلفية النزاع المفتعل حول إقليم الصحراء المغربية.