المغرب يعزز مخزوناته من القمح في خضم حرب أوكرانيا
الرباط - قال وزير الزراعة المغربي محمد صديقي اليوم الاثنين إن الحكومة تخطط لزيادة تدريجية في مخزونات القمح اللين لتضاف إلى الخمسة أشهر من حاجات الاستهلاك المحلي التي يقوم القطاع الخاص بتأمينها حاليا.
وأبلغ صديقي أعضاء البرلمان أن المخزونات الإضافية سيديرها المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل. وقال إن المغرب يخطط أيضا لزيادة مخزونات الحنطة.
وتعرض محصول الحبوب المحلي الذي سجل مستوى قياسيا بلغ 10.3 ملايين طن العام الماضي، لأضرار شديدة هذا الموسم من أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد في عقود.
وحتى الآن هذا العام، فإن الأمطار أقل بنسبة 41 بالمئة عن المتوسط، رغم أن تساقطات مطرية متأخرة في مارس/آذار أعطت المزارعين بصيص أمل صغيرا.
وأبلغ صديقي أعضاء البرلمان بأن المزارعين المغاربة زرعوا 3.5 ملايين هكتار بالحبوب هذا العام، منها 44 بالمئة بالقمح اللين و24 بالمئة بالحنطة و32 بالمئة بالشعير. وقال إنه بسبب الجفاف، فإنه من المتوقع فقدان 53 بالمئة من محصول الحبوب، مضيفا أن 21 بالمئة فقط من المحصول في حالة جيدة في حين أن 16 بالمئة في حالة متوسطة و10 بالمئة في حالة سيئة، بينما يتوقع تجار أن يبلغ محصول الحبوب في المغرب هذا العام أقل من ثلاثة ملايين طن.
وقال صديقي إن القفزة في أسعار القمح بسبب الحرب في أوكرانيا أدت إلى ارتفاع تكلفة الدعم للقمح اللين إلى 1.7 مليار درهم لكميات بلغت 1.8 مليون طن استوردها المغرب منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكان عبدالقادر العلوي رئيس الفيدرالية الوطنية للمطاحن قد قال الشهر الماضي إن المملكة تلقت 550 ألف طن من القمح اللين الأوكراني من طلبية حجمها 600 ألف طن تغطي الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى فبراير/شباط.
ويمثل القمح الأوكراني والروسي 25 بالمئة و11 بالمئة على الترتيب من واردات المغرب من القمح في حين تتصدر فرنسا قائمة الموًردين. وقال العلوي إن التجار المغاربة مهتمون بالقمح الفرنسي والبرازيلي والأرجنتيني والبولندي والألماني والليتواني.