المغرب يقرر ترحيل مطلوب للسعودية بقرار قضائي

القرار القضائي بتسليم السعودي حسن آل ربيع لبلاده والصادر بحقه مذكرة توقيف سعودية في نوفمبر الماضي غير قابل للطعن ويأتي بعد إيقافه قبل نحو أسبوعين بينما كان يستعد لمغادرة الرباط باتجاه تركيا.   

الرباط - وافق القضاء المغربي على تسليم السعودي حسن آل ربيع المنتمي لعائلة شيعية نشطة سياسيا والموقوف في الرباط منذ منتصف الشهر الماضي، إلى بلاده، وفق ما أفاد محاميه الخميس.

وأفاد محاميه محمد صبار بأنّ محكمة النقض في الرباط "استجابت لطلب تسليم حسن آل ربيع"، موضحا أن القرار "لا يمكن استئنافه". وسيرفع إلى وزير العدل الذي سيرسله إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش للتوقيع على مرسوم التسليم وفق الإجراءات القانونية المتبعة.

وأوقف آل ربيع البالغ 26 عاما في 14 يناير/كانون الثاني، فيما كان يغادر الرباط نحو تركيا بموجب مذكرة توقيف سعودية صادرة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تتهمه بالتنسيق "مع أحد الإرهابيين لتسهيل خروجه من المملكة بطريقة غير نظامية".

ويتحدر آل ربيع المنتمي للأقلية الشيعية من مدينة العوامية في شرق البلاد والتي شهدت في السنوات الماضية عمليات إرهابية تبنتها مجموعات شيعية متطرفة وأخرى سنّية وبعضها استهدف دور عبادة وأخرى استهدفت قوات الأمن. كما شهدت في العام 2017 احتجاجات للأقلية الشيعية تخللتها اشتباكات مع قوات الأمن اعتراضا على مخطط لتطوير المدينة، لكن أحد أشقاء حسن آل ربيع نفى أي صلة لشقيقه بتلك الأحداث.

وتلاحق السلطات السعودية كذلك شقيق حسن آل الربيع ويدعى منير بتهم تتعلق بنشاطات تخريبية وهو متوار عن الأنظار. وسبق للأجهزة الأمنية أن اعتقلت حسن وشقيقيه حسين وعلي في فبراير/شباط 2021. وفيما أفرجت عن حسن وحسين بعد يوم من توقيفهما، واصلت احتجاز الشقيق الأكبر علي الذي حُكم لاحقا بالإعدام في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بحسب أحمد آل ربيع.

وسبق وأعدمت الحكومة السعودية اثنين من أبناء عمومة آل ربيع في عملية إعدام شملت 37 شخصا معظمهم من المدانين في قضايا تتعلق بالارهاب، بينهم 33 شيعيا في ابريل/نيسان 2019.

وفي مارس/آذار 2022، أعدمت السعودية 81 شخصا في يوم واحد ينتمي الكثير منهم للأقلية الشيعية لإدانتهم في قضايا مرتبطة بالإرهاب، في قرار أثار تنديدا دوليا كبيرا، لكن الحكومة السعودية تؤكد مرارا على سيادة القرار القضائي وان الأحكام تستند إلى قرارات إدانة في جرائم إرهابية.