المغرب ينافس اسبانيا بشراسة على استقبال نهائي مونديال 2030

الرئيس المؤقت للاتحاد الإسباني شريك المملكة في التظيم يؤكد أن تحديد مكان إجراء المباراة النهائية لكأس العالم ليس من الأولويات في الفترة الحالية، متوقعا أن يتم اعلان القرار بعد عام من الآن.

الرباط – بمجرد اعلان فوز الملف المشترك للمغرب وإسبانيا والبرتغال بشرف تنظيم كأس العالم 2030، احتدم التنافس بين الجارتين على احتضان المباراة النهائية سيحدد مصيرها بعد عام من الان.

وفيما صبت الترشيحات في البداية في اتجاه نيل مدريد هذا الشرف، قلب اعلان المغرب قبل ايام رصد 5 مليارات درهم (نصف مليار دولار) لبناء ملعب بنسليمان بسعة تصل إلى 113 ألف متفرج وتأكيد جاهزيته قبل عام من كأس العالم، موازين القوى داخل الملف الثلاثي.

ولم يعلن بعد توزيع المباريات بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، في وقت من المرتقب أن تعقد ندوة في 28 أكتوبر/تشرين الثاني بالرباط للإعلان الرسمي عن الترشح المشترك لتنظيم نهائيات كأس العالم سنة 2030.

ويراهن المغرب على تنظيم نهائي كأس العالم بملعب بنسليمان الكبيرة الذي سيكون من أكبر ملاعب إفريقيا، في وقت ترشح إسبانيا ملعب "كامب نو" ببرشلونة لتنظيم المباراة الافتتاحية وملعب "سانتياغو بيرنابيو" للنهائي.

وقال فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي إن الهدف إقامة النهائي في الدار البيضاء.

وتمنى لقجع في مقابلة مع راديو مارس أن "يتوج" المغرب جهوده بالاحتفال "بنهائي تاريخي في استاد الدار البيضاء".

بنهائي تاريخي في استاد الدار البيضاء

والمشروع كبير الذي أطلقته المملكة سيكون بسعة 93 ألف مشجع، و سيكون أحدث وأكبر من ملعبي إسبانيا الكبيرين، ويتوافق مع لوائح الفيفا الخاصة بكأس العالم 2030.

وذكرت تقارير مغربية أن "ملعب الدار البيضاء الكبير" سيقام بجماعة المنصورية الساحلية في إقليم بنسليمان، على بعد نحو 40 كلم شمال العاصمة الدار البيضاء و50 كلم جنوب العاصمة الرباط.

وكون قارة أفريقيا لم تشهد سوى نهائي واحد لكأس العالم، وكان ذلك في مونديال جنوب أفريقيا عام 2010، في حين استضافت إسبانيا وحدها مونديال 1982 وشهدت نهائي البطولة، ربما يصب في صالح حسابات المغرب بالنسبة للفيفا الذي يقدر مثل هذه الاعتبارات.

وفي كل الحالات ستحتضن ست مدن مغربية مباريات كأس العالم.

واعتمد المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، في 4 أكتوبر/تشرين الثاني الجاري، الملف المشترك للمغرب وإسبانيا والبرتغال مرشحا وحيدا لتنظيم مونديال 2030، ومنح شرف استضافة أول ثلاث مباريات من المسابقة للأوروغواي والأرجنتين والباراغواي احتفاء لمرور 100 عام على تنظيم أول نسخة.

وأكد الرئيس المؤقت للاتحاد الإسباني لكرة القدم، بيدرو روشا، أن تحديد مكان إجراء المباراة النهائية لكأس العالم 2030، ليس من الأولويات في الفترة الحالية، مؤكدا أن أسرة كرة القدم بالجارة الشمالية يجب أن تتحد لتنظيم مونديال استثنائي إلى جانب المغرب والبرتغال.

وكشف روشا، خلال حديثه صباح  الإثنين في الجمع العام لرابطة الدوري الإسباني، أنه من المتوقع أن يتم الكشف عن مكان إجراء المباراة النهائية لكأس العالم بعد عام من الآن، دون الكشف عن أي تفاصيل أخرى أو الملاعب المرشحة للتنظيم.

ودعا الرئيس المؤقت للاتحاد الإسباني لكرة القدم، وفق ما نقلته تقارير محلية، إلى "تحقيق وحدة بين الأندية الإسبانية استعدادًا لكأس العالم عام 2030″، مضيفا "يجب أن يكون أفضل كأس عالم في التاريخ.