المغرب ينجح في استرجاع شحنة فوسفات محتجزة بجنوب أفريقيا

مجموعة المجمع الشريف تعلن استرجاع 55 ألف طن من الفوسفات كانت معروضة للبيع في مزاد علني في ضربة لبوليساريو.

الرباط - أعلنت مجموعة المجمع الشريف للفوسفات المغربية الثلاثاء استرجاع 55 ألف طن من الفوسفات كانت معروضة للبيع في مزاد علني بجنوب إفريقيا بموجب قرار قضائي على خلفية استخراجها من الصحراء المغربية في ضربة جديدة للبوليساريو.

وأوضح مدير الشؤون القانونية بالمجمع أن "الشحنة عادت لمالكيها الشرعيين مقابل دولار رمزي بعدما لم يعترف أي زبون محتمل بشرعية هذا المزاد، أو بشرعية الصفة التي منحها القضاء الجنوب إفريقي للبوليساريو".

واحتجزت السفينة القادمة من الصحراء المغربية باتجاه نيوزيلاندا والتي يبلغ وزن شحنتها 55 ألف طن بميناء بورت إليزابيث بجنوب افريقيا السنة الماضية، إثر شكوى رفعتها جبهة البوليساريو أمام قاض جنوب افريقي تطعن في شرعية امتلاك المغرب لهذه الشحنة.

وقررت محكمة جنوب إفريقية عرضها للبيع في مزاد علني في حزيران/يونيو الماضي، ما اعتبره المجمع الشريف للفوسفات "قرصنة سياسية".

وأشار المجمع في بيان له الثلاثاء إلى أن "المزاد آل إلى الفشل"، مجددا إدانته للحجز بوصفه "انتهاكا خطيرا للمبادئ الأساسية للقانون وتهديدا لحرية التجارة العالمية". ويعتبر المغرب الصحراء جزءا لا يتجزا من أراضيه.

وإثر مواجهات عسكرية، تم التوصل العام 1991 الى وقف لاطلاق النار تشرف عليه قوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة في الصحراء المغربية.

وتطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، بتنظيم استفتاء تقرير مصير في هذه المنطقة في حين تقترح الرباط حكما ذاتيا تحت سيادتها.

ويعد استغلال الفوسفات ومشتقاته قطاعا حيويا في الاقتصاد المغربي ويمثل نحو ربع الصادرات بما يقارب معدل 3 ونصف بالمئة من مجموع الناتج الداخلي الخام، ويوفر أكثر من 22 ألف منصب عمل، وفق الأرقام الرسمية.

وحقق المجمع الشريف للفوسفات السنة الماضية رقم معاملات يناهز 48 مليار ونصف مليار درهم (أكثر من 4 مليار يورو)، ما يمثل ارتفاعا بنسبة 14 بالمئة مقارنة مع سنة 2016، وتوجد أهم وحداته الإنتاجية بخريبكة (وسط) وضاحية العيون (جنوب).