المهرجان الدولي للفنون التشكيلية يكرم رشيد الوالي

فعاليات الدورة الرابعة بتطوان تجدد روح التضامن الفني بين مختلف الثقافات والفنانين من جميع أنحاء العالم.

تطوان (المغرب) - انطلقت فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية، الجمعة، بمدرسة الصنائع والفنون الوطنية بمدينة تطوان، وذلك من تنظيم الجمعية المغربية للتنمية الثقافية والاجتماعية بشراكة مع رواق الفنانة التشكيلية نسرين الشودري.

وتعتبر هذه الدورة من المهرجان امتدادا للدورات السابقة من حيث فلسفته التي يجسدها الشعار العام والمتمثل في "الفن للجميع"، كما تترجم جل فقرات هذه الفعالية الثقافية هذه الفلسفة، لاسيما أنها تشكل مساحة لدعم المواهب الفنية وتمكين الأفراد من التعبير عن أنفسهم من خلال الفن.

وتعد هذه الفعالية الفنية فرصة لتجديد روح التضامن الفني بين مختلف الثقافات والفنانين من جميع أنحاء العالم، إلى جانب كونها مساحة فنية لإبراز مواهب فنية جديدة وتعزيز الحوار الثقافي، وإثراء المشهد الفني بالمغرب، بحسب المنظمين.

وأشارت مديرة المهرجان نسرين الشودري إلى أن الهدف من هذه الفعالية الفنية يتمثل في تجميع الفنانين التشكيليين الموهوبين من مختلف المدن المغربية، الذين يحملون طاقة فنية جديرة بالاهتمام، وتقريب الفن لمختلف الفئات.

وقالت الشودري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن المهرجان كعادته افتتح بمعرض جماعي يحتضنه رواق بيرتوشي، وذلك بمشاركة 50 فنانا من الولايات المتحدة ومصر بالإضافة إلى المغرب.

ولفتت إلى أن المهرجان محطة فنية وثقافية متنوعة تتضمن عدة فقرات مهمة، كتكريم مجموعة من الفعاليات الفنية المشاركة في المعرض الجماعي، منهم على الخصوص الفنانة فرح الفاسي والفنان رشيد الوالي، والمخرج المصري عبدالله جاد والفنان التشكيلي سعيد ريان، والذين يشاركون بلوحات تشكيلية، سيكتشفها الجمهور التطواني.

كما يحتوي برنامج الفعالية الثقافية على ورشات تشكيلية مفتوحة في وجه المتطلعين للتعبير بواسطة الألوان من مختلف الانتماءات والأعمار والجنس، إضافة إلى تنظيم لقاء مفتوح مع الأخصائي النفسي نزار اليملاحي.

وأكد الفنان رشيد الوالي أنه يصعب عليه تسطير خريطته الفنية السنوية دون إدراج محطة المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بتطوان على رأس هذه الخريطة، على اعتبار أنه يعد، باستحقاق، مساحة فنية لتعبئة طاقاته الفنية.

وأضاف الوالي أنه مدين للفن التشكيلي الذي أنقذه من لحظات الفراغ التي بدأت تدب في حياته اليومية بعد مغادرة أبنائه للدراسة خارج الوطن، كما أنه مدين للفنانين التشكيليين الذين احتضنوه وفجروا طاقاته التشكيلية.

وأبرزت الفنانة فرح الفاسي أن الفن بالنسبة إليها سواء كان تشكيليا أو سينمائيا، حاجة ثقافية تتكامل من خلال التعبير الذاتي، مشيرة إلى أنها قبل ولوج عالم التمثيل درجت على دراسة الفن التشكيلي بمدرسة الفنون الجميلة بتطوان لمدة سنتين، متابعة أن منظمي المهرجان فاجأوها بعرض أول أعمالها التشكيلية التي رسمتها خلال السنة الأولى من الدراسة بتطوان.

ويروم المهرجان تسهيل ظهور المواهب الفنية التي قد تكون كامنة داخل أشخاص يعملون في مجالات بعيدة عن الفنون التشكيلية، مع توفير بيئة داعمة لتطوير هذه المواهب، كما يسعى إلى الارتقاء بالفنانين الذين يحملون في داخلهم مواهب متعددة تتداخل فيما بينها، ما يساهم في تخفيف الضغوطات الحياتية وتعزيز التواصل الإبداعي.