الناتو يدعو للالتزام بقرار حظر السلاح إلى ليبيا

حلف شمال الأطلسي يؤكد مواصلة دعمه الكامل لمبادرات الحل السياسي في ليبيا على مستوى الأمم المتحدة.
الناتو يؤكد سعيه الحفازظ على موقفه المتوازن حيال الاطراف المتصارعة في ليبيا
دول الاتحاد الاوروبي قلقة بشان الوضع في ليبيا

انقرة - طالب حلف شمال الاطلسي (الناتو) من الأطراف المتورطة في النزاع الليبي الى الالتزام بالقرار الاممي حول حظر السلاح إلى ليبيا.
واكد أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ اثر لقائه بالرئيس التركي رجب طيب ادوغان الخميس لبحث قضايا إقليمية خاصة الملفين الليبي والسوري ان الناتو يؤكد مواصلة دعمه الكامل لمبادرات الحل السياسي في ليبيا على مستوى الأمم المتحدة.
وبحسب وكالة الأناضول للأنباء التركية افادت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، بأن الطرفين أجريا المباحثات عبر اتصال هاتفي مضيفة ان" الجانبان ناقشا مكافحة كورونا والخطوات الواجب اتخاذها بعد الوباء، وقضايا إقليمية على رأسها سوريا وليبيا".
ويندد الجيش الوطني الليبي بالخروقات التركية عبر سعي انقرة المتواصل لدعم الميليشيات والجماعات المتطرفة الموالية لحكومة الوفاق بالسلاح والمرتزقة.
واكد ستولتنبرغ الذي عبر عن مخاوفه من تواصل العنف والاقتتال في ليبيا ان الناتو يحافظ على موقفه المتوازن حيال الاطراف المتصارعة في ليبيا لكنه اكد في المقابل نيته مساعدة هذا البلد في مسألة بناء المؤسسات الدفاعية والأمنية، بناء على طلب رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، وهو ما أعلنه زعماء الحلف خلال قمة بروكسل عام 2018.
لكن ستولتنبرغ  كشف ان مساعدة الناتو لليبيا ستقدم مع مراعاة الوضع السياسي والظروف الأمنية في البلاد، وبالتنسيق الوثيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وبالتزامن مع مواقف امين عاف الناتو أبدى كل من وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ونظراؤه في إيطاليا وفرنسا ودول الاتحاد الأوروبي قلقهم بشأن الوضع في ليبيا.

الجيش الليبي حمل تركيا مسؤولية تواصل الازمة بسبب دعمها العسكري لميليشيات الوفاق
الجيش الليبي حمل تركيا مسؤولية تواصل الازمة بسبب دعمها العسكري لميليشيات الوفاق

وقال بيان للخارجية الألمانية نقلا عن ماس الوم الخميس بعد مشاورات أجراها مع لويجي دي مايو وجان إيف لودريان وجوزيب بوريل: "نحن ندين بصفة خاصة الهجمات الأخيرة على مركز مدينة طرابلس ومستشفاها و وتزايد عدد الضحايا المدنيين".
وأضاف ماس قائلا: "بدلا من تطبيق الهدنة خضع الفرقاء دائما لخطأ يتمثل في اعتقادهم بكسب النزاع عسكريا" مؤكدا إن هذا سيؤدي إلى مزيد من الانتهاكات للحظر على الأسلحة من خلال "الداعمين الدوليين".
وأضاف ماس أنه مع ذلك يجب على الاتحاد الأوروبي أن يواصل جهوده من أجل إحلال السلام.
وواصل بيان الخارجية الألمانية نقلا عن ماس القول: "إن مهمة إيريني التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي في منع تصدير السلاح إلى ليبيا يمثل جهدا هاما ومتوازنا لفرض الحظر على الأسلحة إلى ليبيا".
واستضافت  المانيا مؤتمرا حول ليبيا في شهر كانون ثان/يناير الماضي بحضور قوى عربية ودولية للتوصل لحل سياسي للأزمة في البلاد بعيد عن الحل العسكري. ولكن بعد مرور اربعة اشهر على عقد المؤتمر لاتزال ليبيا تشهد قتالا بين قوات حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي .
وتتخوف حكومة السراج من انطلاق المهمة البحرية الجديدة للاتحاد الأوروبي المكلّفة بمنع تدفّق الأسلحة بحرا إلى ليبيا "إيريني" في منع وصول الأسلحة التركية اليها ما سينعكس سلبا على وضعها الميداني.
ويواصل الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر منذ أبريل/نيسان 2019 عملية عسكرية تهدف لتحرير العاصمة طرابلس من سيطرة الميليشيات، ضمن مساعي إرساء السلام في ليبيا ونزع السلاح من أيدي المتطرفين.