النمسا بعيون كردية.. كوسينغ فردوس إقليم بوركين لاند

جوهرة جنوب إقليم بوكين لاند النمساوي مدينة ساحرة تنبض بالثقافة والحياة والفن.
بدل رفو
النمسا

"كوسينغ".. مدينة ساحرة تسمى بجوهرة جنوب إقليم بوكين لاند، تقع على تلال ناعمة ومروج خضراء تحت أقدام وظلال القلعة التاريخية الرائعة ثقافة وتاريخا وفنا كوسينغ. المناخ الملائم الطيب والمكان الساحر للمدينة تجعلها من الأماكن المحببة والقريبة من النفس ويمكن العيش فيها وقضاء إجازات وعطل وسفرات سياحية فيها.

تكثر فيها ثقافة مميزة لاسيما بأن هناك العديد من المرافق والأماكن الترفيهية والخدمات السياحية والراحة والاستجمام مع الطبيعة والثقافة والفنون، تحتضن العديد من المعالم الثقافية السياحية مثل أقدم قلعة في إقليم بوركين لاند، كنيسة مع ضريح القديس لاديس لاوس، دير الفرانسيسكان مع مقبرة العائلة ومكتبة ثمينة قيمة.. هذه الأشياء جميعا هي دلائل ووثائق حية على الأهمية الثقافية والتاريخية والإنسانية لهذه المدينة الساحرة.

تنبض مدينة كوسينغ بالثقافة والحياة والفن ومن الاحتفاليات الثقافية الرائعة: صيف كوسينغ الثقافي، المركز الثقافي، ألعاب القلعة، الاحتفالية الموسيقية، هذه أمثلة على الأبعاد والاحتفالات الثقافية والفنية في المدينة.

يبلغ عدد ساكنة مدينة كوسينغ 3660 نسمة حسب إحصائية عام 2016 والمدينة مقر إقامة حاكم مقاطعة كوسينغ التي تضم منذ عام 2015 عدة بلدات وقرى، تاريخ الاستيطان والحياة في هذه المدينة مرتبط ارتباطا وثيقا بوجود القلعة التاريخية الخالدة في قلب المدينة.

ولد في هذه المدينة عدد كبير من الشخصيات التاريخية والفنية والرياضية الذين سجلوا تاريخ النمسا، بالإضافة إلى العلماء والمؤرخين.

تستحق هذه المدينة الزيارة والسياحة فيها في كل الفصول وبالأخص فصل الخريف لعشاق المطبخ البوركين لاندي، حيث نبيذها المشهور وحاناتها الرائعة في كل أرجاء النمسا وفيها يوجد 150 سردابا لعمل النبيذ ومنها 55 سردابا ما زالت مغطاة وهذه السراديب تعد تاريخ المدينة من ناحية تاريخ ثقافة النبيذ والسراديب من عصور مختلفة ولكل سرداب حكاية ولا زالت على شكلها الأصلي الأولي.

الأجواء الخاصة والمعارض والحفلات الموسيقية ودورات الحرف اليدوية والمهرجانات انعكاسات رائعة لعشق المدينة والمنطقة لجميع أوجه الفنون والثقافة والحياة والأنشطة ولربط التاريخ القديم بالحديث عبر الفعاليات وحتى عبر سراديب النبيذ والأزياء الشعبية.

صيف كوسينغ الثقافي.. تقام فعالياته تحت إشراف فرانك هوفمان كل عام على المسرح الصيفي في القلعة وتعرض الكونسيرتات المختلفة في مواقع مختلفة أيضا. قلعة كوسينغ التي تمنح المنطقة قوة ساحرة وجاذبية منذ فترة طويلة، حيث تكونت على مخروط بركاني ومنذ عام 1157 شيدت قلعة وتعد بأنها أقدم قلعة في إقليم بوركين لاند المشهور بالقلاع والأبراج وبعد تغييرات وترميمات في القلعة أصحبت ضمن ممتلكات عائلة باتياني منذ عام 1524 ولكنها تتبع ممتلكات وقف الإقليم منذ عام 1870.

تعد قلعة كوسينغ إحدى الرموز التاريخية ونقطة دالة للمدينة ومنذ سنوات عديدة غدت القلعة من الأماكن المحببة والمحبذة لعشاق السفر والاستكشافات وعشاق الفن الفوتوغرافي، ومن فوق القلعة بوسع المرء مشاهدة دولة المجر عبر بانوراما ساحرة.

متحف القلعة جوهرة التاريخ..

متحف القلعة يوثق عددا كبيرا من المعارض ومجاميع الأسلحة والتحف التي كانت تخص عائلة باتياني، بالإضافة إلى الوجبات الشعبية في مطبخ القلعة والأجواء الجميلة والمناخ المعتدل فيها.

متحف القلعة.. مجاميع من كنوز الفرسان وتشمل الفن والموسيقى والكتب والطبخ والصيد ومجاميع تحف حديدية وتاريخ القلعة والمحاربين ومجاميع لشخصيات على أشكال ألعاب من المعدن.

يعد متحف القلعة بدوره خزينة فنية، معرض لعائلة باتياني، أطباق الخزف، طاولة بليارد باروكية، تحف من الشرق وأشياء أخرى من عصر الباروك والنهضة. الطابق الثاني في المتحف صورة واضحة للحياة اليومية في القلعة، مجاميع تحف الحديد، فلقد تم جمع هذه التحف من النمسا وأكثر الدول الأوروبية ويمتد تاريخها من القرن الثامن عشر ولغاية العشرون وهذا القسم نظرة على تنوع مختلف مظاهر صهر الحديد وفنه وعمل التحف والقلادات والحلي.

وأما صالة اللوحات الجميلة وهي الصالة الوحيدة للفرسان وفيها الأعمال الفنية لأكثر من 400 عام وسياحة عبر 4 قرون في هذه الصالة وكذلك تحتضن الصالة الاحتفالات في المناسبات، وأما في القبو هناك شخصيات مصنوعة من المعدن وهي الصور الخاصة للحياة المدنية والعسكرية في القرن السابع والثامن عشر. بعد الترميمات الأخيرة للقلعة وكأنها قلعة قبل قرون من دون إحداث تغييرات في شكلها. من عام 2000 ولغاية 2003 عرضت القلعة معرضا للكنوز الفنية الخاصة من مجاميع قلعة شلاينينغ واعارات خاصة في 20 صالة و5000 تحفة من عبق الماضي.

هناك القلة من الزوار يصعدون بالمصعد الانحداري التلفريك إلى القلعة ولكن الأغلبية تعشق التمتع بالدرب الرومانسي إلى القلعة.. حالها حال القلاع فيخطط الكثيرون لإقامة حفلات الزواج والأعراس في القلعة وبطرق خاصة والانسجام مع الموقع الاستثاني للمكان الساحر. المطعم يهيئ للزوار وجبات الفرسان وتعد وجبات استثنائية أيضا وشهية ضمن صيف كوسينغ الثقافي في القلعة حيث العديد من الفعاليات والأنشطة.

في كوسينغ مكتب سياحة لتقديم المعلومات والإرشاد على الأماكن الجذابة للزوار والإقامة للسواح، ولكن في هذه المدينة الفردوس الساحر ستظل قلعة المدينة رمزا من رموز الجمال والسحر والفنون ليس في إقليم بوركين لاند فقط بل في كل أنحاء النمسا بإعجاب..!!