بايدن: الغارات على سوريا استهدفت مجموعات إيرانية لحماية الأميركيين

الجيش الأميركي يعلن مقتل أربعة عناصر موالية لإيران خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ردا على قصف صاروخي أدّى إلى إصابة عدد من جنوده في دير الزور.

واشنطن - قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، إن الولايات المتحدة نفذت ضربات جوية في سوريا، استهدفت خلالها أهدافا مرتبطة بإيران، لحماية الأفراد الأميركيين، والدفاع عنهم، وعرقلة سلسلة هجمات على أميركا وشركائها.

وأوضح بايدن في رسالة إلى رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، أنه أمر بضربات الثلاثاء 23 أغسطس، "بما يتسق مع مسؤوليته في حماية مواطني الولايات المتحدة في الداخل والخارج، وتعزيز الأمن القومي لبلاده ومصالح السياسة الخارجية".

وشدد على أن "الولايات المتحدة تقف على أهبة الاستعداد للقيام بتحركات إضافية للتصدي للتهديدات".

وفي وقت لاحق من مساء الخميس سمع دوي انفجارات، قرب القاعدة الأميركية في حقل العمر النفطي بدير الزور شرق سوريا.

وأفادت مصادر عسكرية محلية بأن الجيش الأميركي قصف الخميس عدة أهداف في مدينة الميادين السورية بمحافظة دير الزور شرق سوريا، وذلك في اليوم الثالث من المناوشات مع جماعات مدعومة من إيران.

وأكدت المصادر لوكالة "رويترز"، أن ما لا يقل عن ثلاثة أعضاء من جماعة مسلحة متحالفة مع إيران قتلوا عندما استهدفتهم طائرة هليكوبتر أميركية بينما كانوا على وشك تجهيز قاذفة صواريخ في البلدة الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات.

 وتتمتع الجماعات المسلحة الإيرانية بوجود قوي في البلدة، ولطالما استهدفت حقل العمر النفطي القريب على الضفة الشرقية للنهر، حيث توجد أكبر قاعدة للتحالف الأميركي في سوريا.

واستُهدفت القاعدة المعروفة أيضا باسم "القرية الخضراء" الليلة الماضية، في اليوم الثاني على التوالي من الاشتباكات بين الجيش الأميركي والمسلحين المدعومين من إيران.

وقال مسؤول أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الولايات المتحدة نفذت ضربات انتقامية الخميس في المنطقة.

وأعلن الجيش الأميركي بأن قواته قتلت أربعة مسلحين ودمرت سبع قاذفات صواريخ خلال الساعات الأربع والعشرين الماضي وذلك ردّاً على قصف صاروخي أدّى إلى اصابة جنود أميركيين في المنطقة.

ويسلط أحدث تصعيد للعنف الضوء على التوتر العسكري المتصاعدة، على الرغم من الجهود الدبلوماسية بين طهران والغرب لمحاولة إنقاذ اتفاق إيران النووي لعام 2015 مع القوى الكبرى.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن ثلاثة جنود في المجمل أصيبوا بجروح طفيفة خلال اشتباكات الأربعاء.

جاءت ضربات الأربعاء بعد يوم من تصريح الرئيس جو بايدن بشن ضربات جوية أميركية في سوريا استهدفت مستودع ذخيرة ومنشآت أخرى تستخدمها جماعات موالية للحرس الثوري الإيراني.

وينتشر مئات الجنود الأميركيين في شمال شرق سوريا في إطار تحالف مناهض للجهاديين يركّز، بالتعاون مع قوات سوريا الديموقراطية، على محاربة فلول تنظيم الدولة الإسلامية.