بتروفاك تغادر تونس نهائيا

الشركة البريطانية تعلن بيع حصتها في استغلال حقل "الشرقي" في جزيرة قرقنة للشركة الفرنسية-البريطانية "بيرنكو".

تونس - أعلنت مجموعة "بتروفاك" البريطانية للخدمات النفطية التي توقف نشاطها قبل مدة طويلة في تونس، بيع حصتها في استغلال حقل "الشرقي" في جزيرة قرقنة في شرق البلاد للشركة الفرنسية-البريطانية "بيرنكو".

وتملك بتروفاك 45 بالمئة من رخصة الإنتاج في حقل الشرقي، فيما تملك الباقي المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية.

وأكدت الشركة في بيان نشرته على موقعها الرسمي "تعلن بتروفاك بيع حصتها البالغة 45 في المئة في حقل الشرقي لبيرنكو".

وبتروفاك اكبر موظف للعمال في جزيرة قرقنة الواقعة في وسط شرق البلاد قبالة مدينة صفاقس.

ووفقا للبيان فان "كل عمال الشرقي سيتحولون للعمل مع بيرنكو في إطار الاتفاق الذي سيتم إقراره قبل نهاية العام".

وأوقفت المجموعة نشاطها مرارا بين عامي 2016 و2017 بسبب احتجاجات اجتماعية رغم تدخل الدولة ومنظمات المجتمع المدني.

وبدأت الأزمة مطلع 2016 مع توقف برنامج مؤقت كان اعتمد بعد ثورة 2011، يمول قسمه الأكبر الشركة البريطانية انطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية.

بتروفاك
حسم القرار بالخروج نهائيا

وكان يتم وفق هذا البرنامج توظيف أصحاب شهادات علمية في مؤسسات عامة مع تقاضي أجور من شركات نفطية عبر الدولة لكن دون حصولهم على عقود أو تامين أو راتب تقاعدي.

وقالت بتروفاك انه لم يعد بمقدورها تمويل البرنامج ودعت الحكومة التونسية لتحل مكانها.

ويأتي قرار البيع وتونس تواجه مشاكل اقتصادية صعبة مع ارتفاع التضخم وعدم الاستقرار السياسي منذ سقوط النظام السابق عام 2011.

وإلى جانب بيتروفاك، تستثمر ثلاث شركات نفطية أخرى في حقول للغاز في سواحل قرقنة وهي ميسكار وعشتارت و"تي.بي.أس"، لكن في الإجمال هناك 25 شركة تونسية وأجنبية تعمل في قطاع الطاقة بالبلاد بينها إيني الإيطالية في برج الخضراء بأقصى الجنوب.