وزير الداخلية يرفض استجواب مدير الأمن العام في انفجار بيروت
بيروت - قالت مصادر قضائية وأمنية الجمعة إن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية رفض طلبا تقدم به كبير المحققين في انفجار مرفأ بيروت لاستجواب مدير الأمن العام اللبناني.
وقال مصدر قضائي كبير إن القاضي طارق بيطار تلقى قرار وزير الداخلية محمد فهمي برفض طلبه استجواب مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم.
وكان القضاء اللبناني قد انتقل إلى مرحلة جديدة في التحقيقات المتعلقة بانفجار مرفأ بيروت في الرابع من اغسطس/اب الماضي، حيث أطلق إجراءات لتنفيذ مرحلة الملاحقات القضائية بحق المشتبه في مسؤوليتهم عن الانفجار.
وكان النائب العام العدلي بالتكليف في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي غسان الخوري أحال الاسبوع الماضي طلبات طارق البيطار برفع الحصانة من قبل مجلس النواب عن النواب علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق، والأذونات من نقابة المحامين في طرابس في حق المحامي يوسف فنيانوس ونقابة المحامين في بيروت في حق خليل وزعيتر ورئيس مجلس الوزراء لجهة المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، ووزير الداخلية لجهة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، كل على مرجعه المختص".
وابرز الاطراف الملاحقة قضائيا في انفجار المرفا من دوائر قريبة من حزب الله او على علاقة وثيقة به.
وكان القاضي البيطار طلب أذونات لملاحقة قادة أجهزة أمنية ورفع حصانات نواب مشتبه في تورّطهم بإهمال قصدي، مع علمهم بالخطر، ما تسبّب بوقوع الانفجار.
وأكدت مصادر متابعة للتحقيق أنّ المحقق العدلي البيطار ادّعى على كل شخص ثبت أنّه تلقّى مستندا بشأن وجود نيترات الأمونيوم في العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت ولم يقم بأيّ إجراء فعلي للحيلولة دون حصول الانفجار.
وكان انفجار عنيف قد هز مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/اب 2020، نجم عن كمية ضخمة من نيترات الأمونيوم كانت مخزمة لسنوات في العنبر رقم 12 دون إجراءات حماية رغم خطورتها، وأسفر الانفجار عن تضرر عدد من شوارع العاصمة ومقتل أكثر من 200 شخص وجرح أكثر من 6 آلاف، وترك 300 ألف شخص بلا مأوى.
وتاتي التحقيقات في ظل أزمتين اقتصادية وسياسية تعصف بلبنان الذي لا يزال يبحث عن التوافق بشان تشكيل حكومة برئاسة سعد الحريري.