برلين السينمائي وجها لوجه مع طفرة كوفيد بوصفة منوعة

منظمو الحدث السينمائي الألماني البارز دوليا يعلنون اقامته بنسخة حضورية، و18 فيلماً تتنافس للفوز بجائزة الدب الذهبي.

برلين - أعلن منظّمو مهرجان برلين السينمائي الأربعاء عن قائمة من 18 فيلماً ستتنافس للفوز بجائزة الدب الذهبي في نسخة 2022 من الحدث الذي سيقام حضوريا الشهر المقبل رغم بلوغ موجة الإصابات بالمتحورة أوميكرون ذروتها في ألمانيا.

في المجموع، اختير 18 فيلماً في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي خلال دورته الثانية والسبعين التي تقام من 10 حتى 16 شباط/فبراير بقدرات استيعابية محدودة بسبب طفرة الإصابات بالمتحورة أوميكرون، بعد نسخة 2021 افتراضية بشكل كامل.

وسيكون عرض الافتتاح للمخرج الفرنسي فرنسوا أوزون بعنوان "peter von kant" بطولة: إيزابيل أدجاني، هانا شيغولا، و دينيس مينوشيت، والعربي خليل بن غربية، في عمل مقتبس عن سيناريو مصور يحمل عنوان ":the bitter tears، مع إجراءات صحية احترازية حازمة سمحت فقط بـ 50 بالمئة إشغال صالات العرض، مع تقليص الاحتفالات الجانبية والاستعراضية.

وقال المدير الفنّي للمهرجان كارلو شاتريان "إن الأفلام، مثل كل عام، هي وصف جيّد للعالم في حالة تحوّله الحالية ولكن أيضاً لشكل العالم آنفاً وكيف يمكن أن يصبح أو يكون".

وأشارت إدارة المهرجان إلى أن "الجبن لن ينفع مع كورونا، علينا أن نتحدى وبكثير من الحذر حتى لا يغدر بنا، خصوصاً وأن إقامته طالت بيننا، وبات علينا رد الصاع له بحياة تكون طبيعية بقدر ما نستطيع".

وسُجل حضور فرنسي قوي في القائمة النهائية للمنافسة، مع أعمال للمخرجين فرنسوا أوزن (في افتتاح المهرجان) وكلير دونيه والمخرج الفرنسي الكمبودي ريتي بانه.

كما تضم القائمة فيلما للأميركية فيليس ناغي كاتبة سيناريو فيلم "كارول"، والفائز السابق بالمهرجان الإيطالي باولو تافياني.

كذلك ستُمنَح الممثلة الفرنسية إيزابيل أوبير جائزة تكريمية عن مجمل مسيرتها.

وتوقع مديرا المهرجان مارييت ريسنبيك وكارلو شاتريان حضور آلاف الضيوف من مختلف أنحاء العالم، مشيرَين في مؤتمر صحافي افتراضي إلى أن القائمين على الحدث توصلوا إلى خطة مع السلطات الصحية المحلية لإقامة المهرجان.

ويتضمن الحدث هذا العام برنامجا أقصر، مع اشتراط أن يكون جميع المشاركين قد تلقوا اللقاح المضاد لكورونا أو تعافوا من الفيروس.

وستُحصر العروض المخصصة للمراسلين الصحافيين والنقاد بسبعة أيام، تليها أربعة أيام من الأفلام لعامة الناس.

ولا تزال دور السينما والمسارح مفتوحة في ألمانيا، لكن تم إلغاء معظم الأحداث والمعارض الكبيرة في جميع أنحاء البلاد في محاولة للحد من انتشار الفيروس.

وجاء هذا الإعلان في وقت تجاوزت حصيلة الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في ألمانيا عتبة المئة ألف إصابة في يوم واحد للمرة الأولى، مع توقع وزير الصحة كارل لوترباخ أن تصل الموجة الحالية من الإصابات إلى ذروتها في "منتصف شباط/فبراير".