برنامج أميركي يروج للآثار المصرية
واشنطن – سيفتح ناووس تابع لأحد نبلاء مصر القديمة مباشرة خلال برنامج تلفزيوني على محطة "ديسكفري" الأميركية في خطوة هدفها الترويج للآثار المصرية ودعم السياحة.
وكشف ناطق باسم المحطة أن الموقع الأثري حيث يوجد هذا الناووس الذي اكتشف في شباط/فبراير 2018 يقع في محيط المنيا في جنوب القاهرة.
وسيبثّ برنامج "إكسبديشن آنوون: إيدجبت لايف" (مهمة في المجهول: مصر بالبثّ الحيّ" مساء الأحد مباشرة من الموقع ولمدّة ساعتين.
ورفض المجلس الأعلى للآثار في مصر التعليق على الموضوع، علما أن "ديسكفري" أعلنت مشاركة أمينه العام مصطفى وزيري في الحدث.
وأكدّ الناطق باسم المحطة الأميركية أن هذا المشروع قد حضّر بالتنسيق مع وزارة الآثار المصرية.
وأوضحت "ديسكفري" أن علماء آثار اكتشفوا حديثا في الموقع سلسلة من الدهاليز تؤدي إلى عدّة غرف جنائزية تضمّ 40 مومياء لنبلاء من مصر القديمة.
وتتمحور الحلقة التلفزيونية على الكشف عن أسرار ناووس من الحجر الجيري عثر عليه في إحدى هذه الغرف. ولم تقدّم "ديسكفري" تفاصيل عن المومياء التي ترقد في الناووس منذ حوالى 3 آلاف سنة، مشيرة إلى أن معلومات في هذا الصدد ستكشف خلال البرنامج.
وقال وزير الدولة السابق لشؤون الآثار زاهي حواس الذي سيشارك في هذه المبادرة "سيكون حدثا كبيرا بلا شكّ وآمل أن يأتي المزيد من السياح إلى مصر".
ورفض الناطق باسم المحطة التلفزيونية الردّ على سؤال طرحته وسيلة اعلامية حول ما إذا كانت قد أبرمت صفقة مالية بين الدولة المصرية والمحطة الأميركية للحصول على إذن للتصوير في الموقع وفتح الناووس.
وقالت عالمة آثار مصرية فضّلت عدم الكشف عن هويتها في تصريحات "الحلقة قد تثير اهتمام السياح بالآثار وهي مناسبة حسنة للترويج للسياحة وقد حضّر لها جيدا".
وقد تراجعت السياحة في مصر إثر ثورة العام 2011 على وقع الاضطرابات السياسية. وشهد القطاع تحسنا نسبيا سنة 2018.
وأوضحت عالمة الآثار أن القيّمين على البرنامج سيقدمون شروحات خلال فتح الناووس.
وهي لفتت إلى أن "المشكلة الأساسية" في حال تلقّت وزارة السياحة المال في مقابل هذا المشروع تقضي بتحديد إلى أي جهة ذهبت الأموال في نهاية المطاف، مشددة "على ضرورة اتسام العملية بالشفافية".
وستواصل أعمال التنقيب عن الآثار بعد الحلقة، بسحب ما أفاد الناطق باسم "ديسكفري".
وغالبا ما تعلن اكتشافات أثرية هامة في مصر، غير أن السلطات تواجه اتهامات بالتقصير والإهمال في حفظ هذه القطع الأثرية، فضلا عن انتقادات تتحدث عن افتقار بياناتها إلى الدقّة العلمية.