بريطانيا تتجه لفرض عقوبات على إيران بعد الهجوم على اسرائيل

ناصر كنعاني يطالب الدول الغربية بأن تكون ممتنة لضبط النفس الذي أبدته تجاه إسرائيل.
دول غربية وعربية تطالب ايران واسرائيل بضبط النفس

لندن - كشف وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الاثنين إن بلاده ستبحث فرض المزيد من العقوبات على إيران بعد الهجوم الذي شنته بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل فيما يأتي ذلك بعد استدعاء القائم بالأعمال الإيراني للاحتجاج على الهجوم.
ورد كاميرون على سؤال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) حول فرض العقوبات "نعم بالطبع. لدينا بالفعل 400 عقوبة على إيران. وضعنا نظاما جديدا بالكامل للعقوبات بنهاية العام الماضي وأثبت أنه فعال للغاية".
وتابع "فرضنا عقوبات على الحرس الثوري الإيراني بأكمله وسنواصل النظر في المزيد من الخطوات التي بوسعنا اتخاذها مشيرا إلى أن بلاده ستبقي مسألة حظر الحرس الثوري قيد المراجعة".
وحضّت إيران على لسان ناصر كنعاني المتحدث باسم وزارة خارجيتها الإثنين الدول الغربية على أن تكون "ممتنة" لضبط النفس الذي أبدته تجاه إسرائيل، وذلك بعد إدانة الهجوم الذي شنّته طهران ضد الدولة العبرية بعد قصف قنصليتها في دمشق.
وقال خلال مؤتمر صحافي "على الدول الغربية أن تكون ممتنة لإيران على ضبط النفس (الذي أظهرته) خلال الأشهر الماضية" عوضا عن "كيل الاتهامات بحقها".
ودانت الولايات المتحدة والدول الأوروبية الهجوم الإيراني غير المسبوق الذي استهدف إسرائيل ليل السبت الأحد والذي قالت طهران إنه "دفاع مشروع" بعد الهجوم الذي دمّر مبنى قنصليتها في دمشق في الأول من نيسان/أبريل ونسبته إلى إسرائيل. وأدت الضربة إلى مقتل سبعة من أفراد الحرس الثوري بينهم ضابطان كبيران.
وأكدت دمشق بلسان وزير خارجيتها فيصل المقداد أنّ "ما قامت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو الرد المناسب.. وحق مشروع لها"، مستنكراً "المواقف الغربية المتخاذلة وسكوتها عما يقوم به الكيان الصهيوني من مجازر وأفعال ضد الإنسانية".
وحذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الأحد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي من أن اي تصعيد اسرائيلي "سيؤدي إلى توسيع دائرة الصراع في المنطقة"، مشددا على أن بلاده "لن تكون ساحة لحرب إقليمية".
كما حذرت مصر من "خطر التوسع الإقليمي للنزاع"، فيما دعت وزارة الخارجيّة السعوديّة جميع "الأطراف إلى التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب".
وقالت واشنطن الأحد إنها لن تشارك في أي رد إسرائيلي محتمل على إيران بعد الهجوم الجوي لطهران على الدولة العبرية.
ودان زعماء مجموعة السبع "بالإجماع" الأحد العملية العسكرية لإيران التي "تهدد، بأفعالها بتصعيد إقليمي وهذا الأمر ينبغي تجنبه".
وقال كنعاني خلال المؤتمر الصحافي إن على حلفاء إسرائيل "بما فيهم الولايات المتحدة، أن يثمنوا تصرفات إيران من أجل الحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليميين بدلا من الإدلاء بتصريحات ومواقف غير منطقية".
وأوضح "نظرا إلى عدم تحرك مجلس الأمن وتقاعسه والسلوك غير المسؤول للولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية في خلق الردع ضد الان الصهيوني، تحركت الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال استخدام حقوقها في إطار الدفاع المشروع ووفقاً للقوانين الدولية".
وصرح "نحن مقتنعون بأنه لولا الضوء الأخضر من الولايات المتحدة، لم تكن إسرائيل لتتجرأ على مهاجمة التمثيل الدبلوماسي الإيراني" في دمشق، علما بأن واشنطن أكّدت مرارا أنه لم يكن لها دور في ذلك الهجوم.