بريطانيا تعتزم تعزيز وجودها العسكري في أفغانستان

ماي تتجه للإعلان عن 440 جنديا إضافيا في إطار بعثة الناتو لأفغانستان بالتزامن مع تتالي دعوات ترامب لحلفائه لإنفاق المزيد على الدفاع.

لندن - يُتوقع أن تعلن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الأربعاء خلال قمة حلف شمال الأطلسي أن المملكة المتحدة ستنشر 440 جنديا إضافيا في إطار بعثة الحلف إلى أفغانستان، في وقت يطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب حلفاءه بإنفاق المزيد على الدفاع.

وتفتتح أعمال قمة حلف الأطلسي الأربعاء في بروكسل في ظل أجواء متوترة جدا، إذ أن الرئيس الأميركي لم يكف عن مطالبة الأوروبيين بزيادة نفقاتهم العسكرية بهدف احترام التزامهم برفعها حتى تبلغ نسبة 2 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي بحلول العام 2024.

وقبيل وصوله إلى بروكسل، أكد ترامب مجددا في تغريدة أن دولا عدة في الحلف "لا تفي بالتزاماتها" على صعيد النفقات العسكرية.

ترامب وماي
ماي تتحرك تحت ضغط ترامب

وأكدت ماي قبل القمة أنه إضافة إلى زيادة عدد القوات في أفغانستان، فان المملكة المتحدة هي إحدى الدول الأعضاء الخمس في الحلف التي تخصص 2 بالمئة من إجمالي ناتجها المحلي للدفاع.

وصرحت أن "الحلف يمكن أن يعتمد على المملكة المتحدة كنموذج، ليس فقط لاحترامنا التزام نسبة الـ2 بالمئة إنما أيضا لتقديم قدراتنا الرائدة للعمليات في جميع أنحاء العالم".

كان ترامب قد أعلن العام الماضي أن الولايات المتحدة سترسل آلاف الجنود الإضافيين إلى أفغانستان. وطلب من بريطانيا وأعضاء حلف الأطلسي الآخرين إرسال مزيد من التعزيزات إلى أفغانستان.

تأتي الزيادة في عدد القوات البريطانية قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في أفغانستان في أكتوبر تشرين الأول والتي تعتبر اختبارا حاسما للديمقراطية في بلد في حالة حرب منذ أربعة عقود.

وسيبدأ انتشار الجنود البريطانيين الإضافيين في آب/أغسطس تليهم دفعة ثانية في شباط/فبراير، ما سيرفع الوجود العسكري البريطاني في أفغانستان إلى 1100 جندي.

جندي بريطاني في أفغانستان
نحو مضاعفة عدد الجنود البريطانيين بأفغانستان

وينشر حلف الأطلسي 16 ألف عنصر في أفغانستان دعما للقوات الأفغانية، بينهم 13 ألف أميركي.

وغزت قوات بقيادة الولايات المتحدة أفغانستان في عام 2001 للإطاحة بحكومة طالبان لإيوائها تنظيم القاعدة.

ومنذ ذلك الحين قُتل قرابة 1900 جندي أميركي في الحرب، بينما لا يزال الفساد متفشيا والوضع الأمني هشا في البلاد. وأظهر تقرير رقابي للحكومة الأميركية في الآونة الأخيرة أن حكومة أفغانستان تسيطر أو تملك نفوذا في 56 بالمئة فقط من البلاد.

وبعد قمة الحلف في بروكسل، يتوجه ترامب الخميس إلى المملكة المتحدة في زيارة رسمية يلتقي خلالها ماي والملكة إليزابيث الثانية وينتقل بعدها إلى اسكتلندا. ويتوجه الرئيس الأميركي الأحد إلى هلسنكي حيث سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين.