
بشارة الراعي يدعو مجلس الأمن لحماية لبنان من حرب 'إبادة'
بيروت - دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الأحد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة والمجتمعين العربي والدولي للتدخل "دبلوماسيا" من أجل وقف إطلاق النار في لبنان بين حزب الله وإسرائيل فيما شن الجيش الإسرائيلي مزيدا من الهجمات الاحد تركزت على منطقة بعلبك بينما زار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الحدود الشمالية.
وخلال موعظة قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في مدينة بكركي شرقي لبنان، قال الراعي "ضحايا مدنية رجالا ونساء وأطفالا، وكأننا أمام حرب إبادة تُستعمل فيها أحدث الأسلحة والصواريخ، دون شفقة أو رحمة" مضيفا أن "الحرب دمرت المنازل والمؤسسات ودور العبادة، وهجرت ما يزيد على المليون ونصف مليون مهجّر".
وأشار إلى أن الحرب تسببت في "تبدد اقتصاد الشعب اللبناني وماله وعمله ووظيفته" متابعا "وفوق ذلك لا وقف لإطلاق النار، بل المزيد من الضحايا والتدمير والنزوح والجرحى بعشرات الألوف. فإلى متى؟ بالحرب الجميع خاسر ومنهزم ومكسور".
وقال البطريرك الراعي "نوجه النداء إلى مجلس الأمن والأسرتين العربية والدولية للتدخل الدبلوماسي لإيقاف النار وإيجاد الحلول اللازمة رحمة بلبنان وشعبه" مضيفا "النزوح سيكون، إذا أُهمل، سببا للمشاكل الاجتماعية والاقتصاديّة بين المواطنين".
وطلب من دول "صديقة" لم يحددها، "مواصلة إرسال المساعدات بروح التضامن والحس الاجتماعي، من أجل إبعاد شبح الخلافات والتصادم بين النازحين والمقيمين في مختلف المناطق".
وفي خضم هذه الدعوات تتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي الى الحدود الشمالية حيث قال إنه يجب إبعاد جماعة حزب الله اللبنانية إلى ما وراء نهر الليطاني سواء عبر التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار أو بدونه، مشددا على ضرورة منع الجماعة المدعومة من إيران من إعادة التسلح.
وأضاف "سواء كان هناك اتفاق أو بدونه، فإن إعادة سكاننا (الذين جرى إجلاؤهم) بأمان إلى منازلهم في الشمال يستلزم إبعاد حزب الله عن نهر الليطاني ووأد كل محاولة لإعادة تسليحها، والرد بقوة على أي عمل ضدنا".
صعد الجيش الإسرائيلي من هجماته حيث استهدفت غارات منطقة بعلبك الأحد وذلك بعد ساعات على إصدار الجيش الإسرائيلي إنذارا لإخلائها.
وشن الجيش الإسرائيلي ثلاث غارات على الأقل على المنطقة التي تعرّضت لعمليات قصف عنيفة في الأيام الماضية، في ظل الحرب بين إسرائيل والجماعة اللبنانية المدعومة من إيران.
وأسفرت غارة إسرائيلية على بلدة حارة صيدا في جنوب لبنان الأحد، عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين بجروح، حسبما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، بعد أقل من أسبوع على استهدافها بغارة أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل.
وقالت الوزارة في بيان "غارة العدو الإسرائيلي على حارة صيدا أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين بجروح".

ومن جهة أخرى، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن غارة استهدفت بلدة الغازية في جنوب البلاد. وقال مراسلون إنّ الغارة أصابت مبنى سكنيا، مشيرا إلى أنه تم إنقاذ طفل من تحت الأنقاض. ولم تُعلن وزارة الصحة عن حصيلة قتلى.
كذلك، استهدفت غارة إسرائيلية محيط المستشفى الحكومي في بلدة تبنين التابعة لقضاء بنت جبيل في جنوب البلاد.
وبعد ظهر الأحد، أفادت الوكالة الوطنية عن تجدّد الغارات في محيط المستشفى "للمرة الثالثة". وأشار رئيس بلدية تبنين نبيل فواز إلى احتمال خروج المستشفى عن الخدمة في الساعات المقبلة جراء الأضرار البالغة التي تعرّض لها.
وشنّت مسيرة غارة بالقرب من استراحة صور، وفقا للوكالة الوطنية للإعلام، التي أشارت أيضا إلى غارة على أطراف مدينة صور.
وأفادت وسائل إعلام عبرية، الأحد بوفاة شخص متأثرا بجروح أصيب بها جراء شظايا صاروخ أطلق من لبنان وسقط في نهاريا شمال البلاد. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، وفاة شخص متأثرا بجروح أصيب بها قبل أسبوع جراء شظايا صاروخية سقطت في مدينة نهاريا، الواقعة شمال إسرائيل.
ومن جانبها، أوضحت هيئة البث الإسرائيلية وفاة شخص يبلغ من العمر 57 عاما جراء شظايا صاروخية سقطت في مدينة نهاريا في 23 أكتوبر/تشرين الاول الماضي.
وفي ذلك اليوم كان حزب الله أعلن في بيان عبر منصة تلغرام قصف مقاتليه "مدينة نهاريا في منطقة الجليل الغربي (شمال) بصلية صاروخية كبيرة".