بقاء كانتي مع تشلسي أمام مفترق طرق
لندن - قبل عام من نهاية عقده مع تشلسي الإنكليزي بطل مسابقة أوروبا في كرة القدم، يقف لاعب الوسط الدفاعي الفرنسي نغولو كانتي أمام مفترق طرق بحال أراد إكمال مسيرته مع فريق غرب لندن، حيث لعب دوراً رئيساً في نجاحاته خلال الأعوام الأخيرة.
"أعتقد أن نغولو كانتي من أهم لاعبي الوسط في تاريخ النادي. يمكنكم تصنيفه بمستوى فرانك لامبارد وكلود ماكيليلي"، بحسب لاعب الوسط السابق في النادي الأزرق جو كول الذي لعب بجانب لامبارد والفرنسي الآخر ماكيليلي.
تابع الدولي الإنكليزي السابق "على صعيد التأثير في أرض الملعب، لا أعتقد ان لاعباً غيره يفرض تأثيراً مماثلاً على خط الوسط في كرة القدم الدولية. عندما يكون غائباً، نعاني كثيراً... هو اللاعب الوحيد في المجموعة الذي يصعب استبداله".
مع تشلسي الذي يواجه الثلاثاء ليل الفرنسي في ذهاب دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا، أحرز كانتي تقريباً كل الألقاب: الدوري الإنكليزي (2017)، كأس إنكلترا (2018)، يوروبا ليغ (2019)، دوري أبطال أوروبا (2021)، الكأس السوبر الأوروبية ومونديال الأندية الأخير في أبوظبي.
ستكون الفرصة متاحة أمامه الأحد المقبل ضد ليفربول باحراز لقب كأس رابطة الأندية المحترفة الذي ينقص خزانته، مع فريق ضمه في تموز/يوليو 2016 من ليستر سيتي الذي حمل ألوانه موسماً واحداً، بعد مسيرة في فرنسا مع بولونيي وكاين.
إصابات متكرّرة
لكن بعمر الثلاثين، يبدو مستقبل كانتي مع تشلسي غير مؤكّد. منغمساً بمحاولة تمديد عقود مدافعيه الألماني أنتونيو روديغر، الإسباني سيسار أسبيلكويتا أو الدنماركي أندريس كريستنسن القريبة من الانتهاء، لا يبدو التمديد لكانتي أولوية بالنسبة لحامل لقب دوري أبطال أوروبا.
يمكن للفريق المملوك من الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، أن يحقق مكاسب مالية وفيرة بحال باع بطل العالم الصيف المقبل، قبل عام من انتهاء عقده. يقدّر موقع ترانسفرماركت المتخصص قيمة انتقاله بخمسين مليون يورو، فيما كلّف قدومه إلى ملعب ستامفورد بريدج ثلث هذا المبلغ من ليستر.
وفيما يُعدّ مستواه ثابتاً بشكل لافت، إلا أن فترات غيابه طالت في المواسم الثلاثة الماضية بسبب الإصابات. غاب عن أكثر من أربعين مباراة لاصابته مرتين بفيروس كورونا، لكن خصوصاً بسبب الإصابات العضلية، ما يدفع ناديه للتردّد في منحه عقدا طويل الأمد.
المونديال في الأفق
ولا يمكن لمدربه الألماني توماس توخل، المعجب بكانتي كثيراً، المخاطرة في منطقة الوسط حيث ينتهي عقد الإيطالي جورجينيو (30 عاماً) في 2023 والكرواتي ماتيو كوفاتشيتش (27 عاماً) في 2024.
وبحال أراد البحث عن بديل، يقف لاعب وست هام الدولي الشاب ديكلان رايس (23 عاماً) في قائمة اهتمامات تشلسي، علماً أنه بدأ مسيرته خلال طفولته في صفوفه حتى 2014، قبل أن يتحوّل من الغرب إلى شرق العاصمة.
لكن صفقة رايس قد تكون مكلفة مع تقديرات بوصولها إلى مئة مليون جنيه.
كما ترشح تقارير اهتمام تشلسي بلاعب وسط موناكو الفرنسي أوريليان تشواميني (22 عاماً)، ولا يمكن نسيان اللاعبين العائدين من الإعارة والمكونَين في صفوف النادي على غرار كونور غالاغر (22 عاماً من كريستال بالاس) والاسكتلندي بيلي غيلمور (20 عاماً من نوريتش).
برغم كل ذلك، لا يفقد كانتي ابتسامته المحببة في وسط قد يشهد معركة قوية قبل نهائيات مونديال 2022، حيث يحتاجه المنتخب الفرنسي كثيراً للدفاع عن لقبه.