بلينكن في أول زيارة لحدود غزة منذ هجوم 7 أكتوبر

وزير الخارجية الأميركي كان قد خطط في السابق لزيارة معبر كرم أبوسالم خلال رحلة سابقة إلى تل أبيب، لكنه ألغاها بسبب احتجاجات كان مخطط أن تجري ضده.

القدس - يقوم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأول زيارة هذا الأسبوع للمنطقة التي هاجمها مقاتلو كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في السابع من أكتوبر وتحديدا كيبوتس بئيري الذي قُتل فيه أكثر من 100 من أعضائه في الهجوم، وفق  ما ذكر الأحد موقع 'واي نت' التابع لصحيفة يديعوت أحنوت العبرية.

وبحسب المصدر ذاته، من المقرر أن يزور معبر كرم أوبسالم (كيرم شالوم) برفقة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ووزير الخارجية يسرائيل كاتس.

وتأتي زيارة بلينكن للمنطقة الحدودية بين قطاع غزة وإسرائيل ضمن جولة يقوم بها للمنطقة كانت السعودية أول محطتها حيث يشارك في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي تستضيفه الرياض. وسيكون بذلك أول مسؤول أميركي كبير يزور المنطقة التي كانت مسرحا لأعنف هجوم شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي على إسرائيل والذي ردت عليه بدورها بحرب دموية مدمرة على القطاع الفلسطيني الخاضع لسيطرة حماس منذ العام 2007.

وقال موقع 'واي نت'، إن الوزير الأميركي سيصل إلى إسرائيل في إطار جولة في الشرق الأوسط تشمل زيارة إلى المملكة العربية السعودية. وكان بلينكن قد خطط في السابق لزيارة معبر كرم أبوسالم خلال رحلة سابقة إلى تل أبيب، لكنه ألغاها بسبب الاحتجاجات كان مخطط لها أن تجري ضده.

وتأتي جولة بلينكن بينما تتكثف الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة تنص على الإفراج عن رهائن، في وقت تدرس فيه حركة حماس اقتراحا إسرائيليا جديدا لوقف إطلاق النار في القطاع المحاصر والمهدد بالمجاعة.

وبعد حوالي سبعة أشهر على بدء الحرب على اثر هجوم شنته الحركة الإسلامية الفلسطينية ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، قال الجيش الإسرائيلي الأحد إنه قصف "عشرات الأهداف الإرهابية" في وسط غزة.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الأحد بأنه "خلال 24 ساعة حتى صباح الأحد، وصل 66 شهيدا و138 إصابة إلى المستشفيات" في قطاع غزة.

وفي الوقت نفسه، تستعد إسرائيل لشن هجوم بري في رفح التي تضم نحو 1.5 مليون فلسطيني، معظمهم من النازحين. وتخشى عواصم ومنظمات إنسانية سقوط ضحايا كثر في هذه المدينة التي تتعرض أساسا لقصف منتظم من قبل الجيش الإسرائيلي.

وتجري هذه المفاوضات الدبلوماسية بينما تقول حماس إنها "تدرس" اقتراحا إسرائيليا جديدا بهدف التوصل إلى هدنة مرتبطة بالإفراج عن الرهائن. وأشارت الحركة الإسلامية التي تسيطر على غزة منذ 2007، السبت إلى أنها "ستقدم ردها فور الانتهاء من دراستها".

ولم تسرب تفاصيل عن هذا الاقتراح، لكن موقع أكسيوس ذكر نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أنه يتضمن الرغبة في مناقشة "إرساء هدوء دائم" في غزة.

في الوقت نفسه، تتزايد الضغوط الداخلية على حكومة بنيامين نتنياهو، فقد تجمع آلاف المتظاهرين مساء السبت في تل أبيب للمطالبة بالإفراج عن الرهائن المختطفين منذ ما يزيد عن 6 أشهر.