بورشه تبسط نفوذها في سوق السيارات الكهربائية الفاخرة

الشركة الألمانية تعتزم رفع نسبة السيارات الكهربائية بين منتجاتها إلى 80% بحلول 2030، وستحتفظ فقط بإنتاج سيارات تسير بالوقود في الموديل الأسطوري 911.

برلين – تراهن شركة بورشه الألمانية للسيارات على تعزيز حضورها القوي في سوق السيارات الكهربائية الفاخرة باعلانها عن زيادة رفع نسبة السيارات الصديقة للبيئة بين منتجاتها إلى 80% بحلول 2030.
  قال أوليفر بلومه الرئيس التنفيذي لشركة بورشه إنه بحلول نهاية العقد "ستسير أكثر من 80% من سياراتنا الرياضية الفارهة بطاقة كهربائية، سواء المعتمدة على الطاقة الهجينة أو الكهربائية الخالصة".
وأوضح بلومه أن بورشه ستبقي على إنتاج سيارات تسير بالوقود فقط من الموديل الأسطوري 911 لافتا إلى أن الشركة الألمانية تعتزم استثمار 15 مليار يورو في التنقل الكهربائي في الأعوام الخمسة عشر المقبلة.
وأعلنت بورشه عن طرح الموديل الأساسي من أيقونتها تايكان الكهربائية في آذار/مارس بسعر يبدأ من 83 ألف و520 يورو.
قال بلومه إن من الممكن أن تنتج الشركة في العام الحالي أكثر من 30 ألف نسخة من سيارتها تايكان، أول طراز كهربائي خالص من بورشه. 
وأوضحت الشركة الألمانية أن الموديل الأساسي من السيارة يعتمد على سواعد محرك كهربائي بقوة 240 كيلووات، كما يتوفر من السيارة نسخة بقوة 280 كيلووات.
وكانت شركة فولكسفاغن الألمانية لصناعة السيارات سيطرت بالكامل على شركة بورشه في العام 2012، ودمجتها في إمبراطوريتها متعددة العلامات التجارية.
وأعلنت فولكسفاغن انها ستزيد استثماراتها في التكنولوجيا الذكية والمراعية للبيئة مع تعزيز جهودها للاستحواذ على جزء من سوق السيارات الكهربائية الآخذ بالنمو السريع.
وتنوي أكبر شركة أوروبية لصناعة السيارات تخصيص 85.1 مليار يورو بحلول 2025 "في مجال الكهرباء والتكنولوجيا الرقمية والقطارات الهجينة" ما يشكل حوالى نصف نفقاتها لتلك الفترة في إطار "تحولها إلى شركة للنقل الرقمي".
وتتسابق شركات عملاقة في مجال السيارات لتطوير مركبات كهربائية مراعية للبيئة.
وأدخلت شركة "جنرال موتورز" الاميركية الشهيرة لصناعة السيارات تعديلات على شعارها، في مستهل عملية تغيير لصورتها ككلّ، تهدف منها إلى إبراز جهودها في مجال السيارات الكهربائية.
وكثفت "جنرال موتورز" في الآونة الأخيرة جهودها في مجال السيارات الكهربائية والذاتية القيادة، واعدةً باستثمار 27 مليار دولار فيها قبل عام 2025، في إطار سعيها إلى تعزيز قدراتها لمواجهة شركة "تيسلا"  الاميركية الرائدة والمتخصصة في مجال السيارات الكهربائية والشركات المنافسة الشابة.
وكانت "جنرال موتورز" الأولى بين كبريات مجموعات صناعة السيارات التي انتجت سيارة كهربائية في تسعينات القرن العشرين، ولكن منذ ذلك الحين تجاوزتها إلى حد كبير شركة "تيسلا" التي أسسها إيلون ماسك والتي تمكنت من تعزيز تقبّل المستهلكين هذه التكنولوجيا انطلاقاً من مساهمتها في الحد من الانبعاثات المؤدية إلى الاحتباس الحراري.
لكن تيسلا واجهت سريعا منافسة حقيقية مع تنامي حضور شركات ناشئة مثل "لوسيد" و"ريفيان" وتسريع شركات تقليدية استثماراتها في مجال المركبات الكهربائية.
كما اعلنت شركة "أمازون" العملاقة للمبيعات عبر الإنترنت عن أول مركبات توصيل كهربائية بالكامل وهي عبارة عن شاحنات صغيرة تنتجها رفقة شركة "ريفيان" الناشئة ويتوقع أن ترى النور سنة 2022.
ويعتقد خبراء أن أبل تعمل على تطوير سيارة كهربائية خاصة بها ضمن مشروع يدعى "تيتان"، وكانت تهدف إلى إطلاقها بحلول عام 2020، لكن مشروعها تأجل إلى عام 2021 بسبب مغادرة ستيف زاديسكي الذي كان يقود المبادرة.